أَمَّا ((التأْويل)) فكما رأَيت أَمثلته في ((التحذير))، وهذا ظاهر، وشدَّ عليه في: ((كشف الافتراءات... ) (ص / ١٢- ٣١، ٤٠- ٤١، ٩٦ – ١٠٠، ١١١ – ١١٤). أَمَّا ((التفويض)) ففي رسالة ((كلية التربية بالرياض)) التي ساقها في ((كشفه)): (ص / ١٦٥، ١٦٩)، وهي في جملتها رد عليه مع ما فيها من أَغلاط جاء فيها ما نصه (ص / ١٦٧): (هذا مع اعترافنا بأَن الشيخ الصابوني يتبنى عقيدة الأَشاعرة) اهـ. وعلق بقوله: (في هذه العبارة نظر، فأَنا لست متبنياً لمذهب الأَشاعرة، وأَنا دافعت عنهم لأَنهم جمهور المفسرين، والمحدثين، وهم خيرة علماء أُمة محمد - ﷺ -، فقد قلت: أَنهم مخطئون في التأْويل، ولكن لا نحكم بضلالهم، وخروجهم من أَهل السنة، وليس كل خطأ يعتبر ضلالاً، لا سيما من أَعلام الأُمة المحمدية) اهـ.
وهذه التعليقة في غاية الاضطراب والفساد لأُمور:
١- نفى عن نفسه التمشعر؟!
٢- أَنه دافع عنهم لأَنهم جمهور المفسرين، والمحدثين وهو خيرة علماء أُمة محمد - ﷺ -.
٣- وعليه: نفى عن نفسه الخيرية، والدخول في زمرة خيرة علماء أُمة محمد - ﷺ -، ولا يجوز لمسلم التبرؤ من خيرة الأُمة.
٤- وعليه أَيضاً: فإِن خيرة علماء الأُمة: هم الصحابة – رضي الله عنهم - فمن بعدهم، وفيهم الأَمة الأَربعة –رحمه الله تعالى- وليس فيهم أَشعري قط إِذ أَن أَبا الحسن الأَشعري، والذي تنتسب إِليه الأَشعرية في مذهبه الذي رجع عنه إِنما جاء بعد انتهاء عصر أَتباع التابعين. وإِذا كان الصحابة - رضي الله عنهم - فمن قفا أَثرهم هم خيرة الأُمة فلا تنفى الخيرية كذلك عن علماء الأَشاعرة بما وافقوا فيه السنة وجادة السلف.
٥- قوله: (إِنهم مخطئون في التأْويل). فلماذا يقع في هذا الخطأ، ويدافع عنه، وتقدمت لك أَمثلته.
٦- قوله: (ولكن لا نحكم بضلالهم.. وليس كل خطأ يعتبر ضلالاً).