مَذْهَبَا أَبي الحسن الأَشعري – رحمه الله تعالى - اللذان رجع عنهما (الاعتزال، ومذهب ابن كلاب) هما من مسالك الكلاميين المبتدعة. قال ابن عبد البر المالكي، المتوفى سنة ٤٦٢هـ - رحمه الله تعالى - في ((جامع بيان العلم وفضله)): (ص / ٣٦٥، ٣٦٦)، وعنه ابن القيم –رحمه الله تعالى- في ((الصواعق المرسلة)): (٤ / ١٢٧): (وكل متكلم هو من أَهل الأَهواء والبدع عند مالك وأَصحابه، أَشعرياً كان أَو غير أَشعري) اهـ
فالتمشعر هذا بدعة محدثة، وَكُلٌّ آخذ بها بحسبه، ففرق بين المعاند والمكابر ومن ثوى عند علماء السلف وعَرَفَ كتب السنة والأَثر، وَبُصِّرَ فلم يُبصر، وبين من ضعف عن هذا الجهل به، أَو ضعف إِدراكه، وهكذا.. ونعوذ بالله أَن نكفر مسلماً).
٧- ينتج من هذا أَنه خطأَ مذهب المؤولة، وقد أَخذ به، وسكت عن مذهب الأَشاعرة المفوضة، وقد أَخذ به في مواضع. وهذه أَشعرية في الاعتقاد جديدة، واجتهاد لم يسبق إِليه في جمعه بين المذهبين (التحريف، والتجهيل) ويذكرنا هذا بتناقضات الطوفي الحنبلي:
أَشعري حنبلي وكذا ** رافضي هذه إِحدى العبر
٨- ثم هذا المركب المزجي في ((الاعتقاد)) ينضم إِليه دعوى ((السلفية)).