ونقول له ابتداءً: ((دمعة من عوراء غنيمة باردة))، لكنها في الواقع: ((تكبيرة من حارس))(١)، إِذ هي دعوى بلا برهان. بل الواقع ينافيها، فإِن من كان على جادة السلف في ((الاعتقاد والقدوة)) يقرر الاعتقاد السليم، وينشره ويدعو إِليه ويجرد نفسه في سبيله، لأَن الاعتقاد لا يحتمل التعدد، وينفض راحته ويرفع قلمه عن نصرة الخلف في أَي مذهب كلامي يناهض مذهب السلف ((العقيدة الإِسلامية الصافية من شوائب التحريف، والتضليل، والتجهيل... )).
أَمَّا من يؤول آيات الصفات حيناً، ويفوض أَحياناً، ويكاسر شداة الاعتقاد السلفي ويرميهم بالعظائم، ويتلذذ بالوقيعة فيهم، ويجلب لهم النبز بسيء الأَلقاب من كل مكان، وإِذا رأَى الواحد منهم فكأَنما دخل في عينه جذع، وأَما مع المبتدعة فيجالسهم ويمتدحهم وَيَهْدِي إِلى كتبهم، وتختلف يده مع أَيدي بعض منهم في قصعات الموائد للمناسبات البدعية، وقد فعل وفعل فلا والله لا تسلم له دعواه. وأَلسنة الخلق شواهد الحق فمن ذا الذي يستطيع أَن يغمز وجوهاً من علماء الآفاق في ((الاعتقاد السلفي)) أَمثال: الشيخ محمد بهجت البيطار الشامي – رحمه الله تعالى - والشيخ طاهر الجزائري ثم الشامي – رحمه الله تعالى -.