٢- ذكر عشرة آثار من تفسير الطبري – رحمه الله تعالى - فيها تفسير الآية بالقول الأَول عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين، مع أَن ابن جرير – رحمه الله - ذكر حديث أَبي سعيد من حديث الشفاعة المذكور وفيه ((يكشف ربنا عن ساقه)) الحديث.
فلماذا لم يشر إِلى القولين في الآية، ومن قال بكل منهما؟
٣- قامر (الشيخ) أَو: راهن؟ فقال (ص / ٢٣):
(وأَنا على استعداد لدفع عشرة آلاف ريال مكافأَة لمن يثبت لي أَثراً واحداً في تفسير الطبري أَنها ((ساق لله)). ) انتهي.
وابن جرير – رحمه الله تعالى - أَتى بحديث أَبي سعيد ((يكشف ربنا عن ساق... )) الذي حذفه بتمامه من ((مختصر تفسير ابن جرير))، وحذف صدره ((يكشف ربنا عن ساقه)) في: ((صفوة التفاسير)): (٣ / ٤٣٠)، وكبار في: ((كشف الافتراءات)): (ص / ٢٢، ٢٣) من تعقبه في ذلك.
والحديث في ((تفسير ابن جرير)): (٢٩ / ٢٦، سطر ٢٦)، وفي ((تفسير ابن كثير)): (٤ / ٤٠٧، سطر ٢٨).
٤- ثم عقد (ص / ٢٠، ٢١): ((تنبيهاً هاماً)) للتدليل على القول الأَول في الآية، ومما جاء فيه قوله:
(أَما الكفار فلا يرون شيئاً من الله عز وجل، لا ساقاً، ولا يداً، ولا وجهاً، لأَن الله خص ذلك النعيم بأَهل الجنة... ) انتهى.
ففي هذا السياق من كلامه أَثبت صفة ((الساق)) لله سبحانه وتعالى فإِذا كان لا يرى أَن الآية من آيات الصفات، ويحذف صدر حديث أَبي سعيد، فبأَي شيء أَثبت هذه الصفة لله عز وجل، وعقيدة المسلمين أَنهم لا يصفون الله إِلا بما وصف به نفسه سبحانه، أَو وصفه به رسول - ﷺ - ؟. ومنها: أَنه في ((صفوة التفاسير)): (٣ / ٦٥) عند قوله تعالى: ؟ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ؟ قال: (أَي: قال له ربه: ما الذي صرفك وصدك عن السجود لمن خلقته بذاتي، من غير واسطة أَب وأُم) اهـ
فتعقبه الشيخان كما مضى في ((التحذير)) المبحث الأَول.