ومنها: في: ((صفوة التفاسير)): (٢ / ١٩٨) صَحَّح أَن الخضر ولي وليس بنبي. فتعقبه صاحب ((التنبيهات)): (ص / ٣٠، ٣٧) مدللاً على أَنه نبي. فرد عليه الكاتب (ص / ٤١، ٤٩) من ((كشف الافتراءات)) لما يلي:
أَن الخضر - عليه السلام - ولي، وأَن هذا قول الأَكثرية، وأَنه في كل مسأَلة خلافية يلتزم مذهب الجمهور لأَنه الأَقوى، وأَن ابن تيمية في ((فتاويه)) ذهب إِلى القول بولاية الخضر، ورجح أَنه حي ولما ساق صاحب ((التنبيهات)) ستة أَدلة من كتاب الله تعالى على نبوة الخضر قال هذا الكاتب (ص / ٤١): (واستدل بأَدلة غريبة فيها سذاجة وبلاهة) اهـ.
في رده عظائم:
الأُولى: أَنه نسب القول بأَن الخضر ولي وليس بنبي إِلى الأَكثرية وهذا خلاف التحقيق، فإِن في حال الخضر أَقولاً ثلاثة:
١- أَنه ملك من الملائكة، وهذا قول مهجور، قال عنه النووي في ((شرح مسلم)): (١٥ / ١٣٦) غريب باطل، وقال ابن كثير في: ((تاريخه)) (١ / ٣٢٨): (هذا غريب جداً).
٢- أَنه ولي، وعلى هذا عامة الصوفية، قال الحافظ ابن حجر في ((الزهر النضر)): (ص / ٦٩): (وذهب إِلى أَنه كان ولياً جماعة من الصوفية، قال به أَبو يعلى، وابن أَبي موسى من الحنابلة، وأَبو بكر بن الأَنباري في كتابه ((الزاهر)). ) انتهى. ولبعضهم في ولايته عظائم يصل بعضها إِلى الكفر كما نبه عليه جمع من العلماء منهم: شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في ((الفتاوى)): (١١ / ٤٢٢)، (١٣ / ٢٦٧) و ((مختصر الفتاوى المصرية)) (ص / ٥٦٠، ٥٦١).