٣- صرح الصابوني في ((تفسيره)): (١ / ١٣٥) بأَن الجهاد إِنما شُرع دفعاً للعدوان، وردعاً للظلم والطغيان، ولم يتعرض لكونه لإِعلاء كلمة الله تعالى.
٤- ورد في كتاب الصابوني، ج٣، في الكلام على قصة النبي داود -عليه السلام- ما نصه: (ونحن نعلم قطعاً أَن الأَنبياء معصومون من الخطايا إِذ لو جوزنا عليهم شيئاً من ذلك لبطلت الشرائع، ولم نثق بشيء مما يذكرون). والواجب فيما جاء في القرآن من إِثبات الخطايا للأَنبياء الاقتصار على ما في القرآن من ذلك وعدم تعديه إِلى ما في الإِسرائيليات، وإِلى توسعات مَن لم يوفق من المفسرين في ذلك. قال شيخ الإِسلام في ((منهاج السنة)): (١ / ٢٢٦): (قد اتفق المسلمون على أَنهم معصومون فيما يبلغونه عن الله تعالى قال: وبهذا يحصل المقصود من البعثة). ولو راجع الصابوني ما كتبه شيخ الإِسلام ابن تيمية في هذا الباب لم يقع في ذلك. فرأْيي إِعادة طبع الكتاب مجرداً من الأَخطاء المحتوي عليها، ومن أَنواع المجاز التي توسع فيها. ومن توثيق أَي مرجع لا يليق توثيقه والله ولي التوفيق.
إِسماعيل بن محمد الأَنصاري
باحث في دار الدعوة والإِرشاد بالرياض
العلماء يبينون أَخطاء الصابوني
١- لقد أَرسل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ملاحظات فضيلة الشيخ صالح الفوزان، وفضيلة الشيخ إِسماعيل الأَنصاري، ومعالي الرئيس العام لشئون الحرمين، الشيخ سليمان بن عبيد لتنبيه الصابوني على بعض الأَخطاء، وقال ناصحاً: نوصيك بتقوى الله، والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك، ونوصيك أَيضاً بالإِكثار من تدبر القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وكلام سلف الأُمة، والاستفادة مما كتبه الإِمام العلامة شيخ الإِسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، ونوصيك بمطالعة رسالتي ((التدمرية)) و ((الحموية)) لشيخ الإِسلام، و ((الصواعق))، و ((اجتماع الجيوش الإِسلامية)) لابن القيم وغيرها من كتب السلف.