٢- ((كان النبي - ﷺ - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر، وركعتا الفجر)). ((البخاري)): (٢ / ٤٥). والقارئ يرى الفرق الكبير بين نقل الصابوني: (١٣ ركعة ثم أَوتر) وبين الموجود في ((البخاري)) ١٣ ركعة منها الوتر وسنة الصبح، وهذا يُعد افتراء على البخاري، وتقولاً على رسول الله - ﷺ -، وسبق أَن بتر أَول الحديث ((يكشف ربنا عن ساقه))، فقال: وفي الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه... )). انظر: ((صفوة التفاسير)): (٣ / ٤٣٠). وقد حذر الرسول - ﷺ - من هذا العمل فقال: ((مَن قال عليَّ ما لم أَقل، فليتبوَّأ مقعده من النار)). حسن. رواه أَحمد. وأَخيراً أَقول: اللهم أَرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وحببه إِلينا، وأَرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وكرهه إِلينا، وصلى الله علي نبينا محمد وآله وسلم.
محمد بن جميل زينو
المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة
تصريحات خطيرة لمسئول كبير
فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - زينه الله بالتقوى والإِيمان -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فإِجابة لطلبكم بشأَن المناقشة التي جرت بين لجنة من أَساتذة كلية الشريعة والدراسات الإِسلامية، ومحمد علي الصابوني بشأْن ضلالاته التي نشرها في مجلة المجتمع الكويتية، أُفيدكم أَنني كنت أَحد أَعضاء هذه اللجنة وقد تم ذلك في ليلة ١٦ / ٣ / ١٤٠٤هـ وقد ظهر لي من خلال نقاش دام أَكثر من ست ساعات ما يلي:
١- أَن الصابوني من أَجهل طلاب العلم بأُمور العقيدة والدليل على ذلك خلطه الحق بالباطل في مقالاته المذكورة.
٢- ظهر من الرجل عصبية هوجاء وافتراء فاضح حيث زعم -وبئس ما زعم- أَن السلف الصالح يكفرون الأَشاعرة وهذا لم يقله أَحد قبل الصابوني ممن يوثق بدينه وعقله وعلمه، ثم زاد في الافتراء فيما نقله عن شيخ الإِسلام ابن تيمية، وعدم أَمانته فيما نقله من فتاوى شيخ الإِسلام.