فالصغير : هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا نحو : اضرب بعصاك ـ وقد دخلوا، وحكمه وجوب الإدغام إلا إذا كان الحرف الأول حرف مد أو هاء سكت، نحو :( قالوا وهم ـ ماليه هلك ) فيجب الإظهار في الأول، ويجوز الإدغام والإظهار في الثاني، ومن ذلك يتبين أن المثلين الصغير تارة يجب فيه الإدغام، وتارة يجب فيه الإظهار، وتارة يجوز فيه الأمران : الإدغام، والإظهار، فيجب الإدغام إذا لم يكن الحرف الأول حرف مد، ولا هاء سكت نحو :( اضرب بعصاك ـ وقد دخلوا )، ويجب الإظهار إذا كان الحرف الأول حرف مد نحو: ( قالوا وهم ) لئلا يزول المد بالإدغام، ويجوز الأمران: الإدغام والإظهار إذا كان الحرف الأول هاء سكت نحو ( ماليه هلك ).
والكبير : هو أن يكون الحرفان متحركين، نحو :( فيه هدى ـ الرحيم مالك ) وحكمه وجوب الإظهار عند جميع القراء ماعدا السوسي فإنه يوجب الإدغام.
والمطلق : هو أن يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكنا نحو :( ننسخ ـ شققنا )، وحكمه وجوب الإظهار عند جميع القراء من غير خلاف، وسمي مطلقا لأنه أطلق عن التقييد بالصغير والكبير.
المتقاربان
٢ـالمتقاربان : هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة، أو مخرجا لا صفة، أوصفة لا مخرجا. فالأول كاللام والراء نحو :( قل رب )، والثاني كالدال والسين نحو: ( قد سمع )، والثالث كالشين والسين نحو ( العرش سبيلا ).
وأقسامة ثلاثة : صغير، وكبير، ومطلق.
١ـالصغير : هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا نحو :( قد سمع ) وحكمه الإدغام عند بعض القراء، والإظهار عند البعض كحفص إلا اللام مع الراء فيجب إدغامها فيها، أي إدغام اللام في الراء عند الجميع نحو :( قل رب ـ بل رفعه الله ) ماعدا ( بل ران ) فيجب فيها الإظهار، أي إظهار اللام دون إدغامها عند حفص للزومه للسكت.