مما جرأ الموسيقين على الدعوة إلى تلحين القرآن على الآلات الموسيقية (١) وهنا نذكر أن المفتين المسلمين يعدون هذا التلحين كفرا، ينقل ابن حجر الهيتمى في كتابه (الإعلام بقواطع الإسلام) (٢) أن الرافعى قال: (قالو: ولو قرأ القرآن على ضرب الدف والقضيب فهو كفر) وفي الرد على الداعين إلى استعمال الآلات الموسيقة مع قراءة القرآن، نذكر أنه حتى في الكنيسة المسيحية التى يعد الإنشاد الموسيقى من شعائرها، والتى يتعدد فيها المرتلون، وهم الأرشيد ياكون، أي رئيس الشمامسة الذى يساعد الكهنة في الخدمة، ومنها إلقاء الترانيم والديا كون أو الشماس والأبو ذياكون وهو معاونه
(١) راجع معلومات كثيرة عن هذه الدعوة وردنا عليها في كتابنا: الجمع الصوفى الاول للقرآن الكريم ص ٣٣٨ وما بعدها (٢) ص ٤٢ ط ١٢٩٣ ه