لذكوان بالإسناد عنه تنقلا
٢- ابن كثير ([٦])
هو أبو محمد أو أبو معبد عبدالله بن كثير الدارى، ولد بمكة سنة خمس وأربعين للهجرة، وتوفى سنة عشرين ومائة. تابعى جليل وإمام فى القراءة، لقى من الصحابة عبدالله بن الزبير وأبا أيوب الأنصارى، وأنس بن مالك. وقد كان رحمه الله إمام الناس بمكة لم ينازع فى ذلك، ولذلك روى عنه الخليل بن أحمد ونقل عنه.
روى ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبى بن كعب عن رسول الله - ﷺ -، وقرأ على عبدالله بن السائب المخزومى، وقرأ عبدالله هذا على أبى ابن كعب، وعمر بن الخطاب، وقرأ كلاهما على رسول الله - ﷺ -، وقد اشتهر بالرواية عنه بواسطة أصحابه:
أ- البزِّى : وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدالله بن القاسم ابن أبى بزة ([٧])
ب- وقنبل: وهو محمد بن عبدالرحمن بن خالد المخزومى المكى ت [ ٢٩١ هـ] ([٨])، وقد لقب بقنبل لشدته، فالقنبل هو الغلام الحادُّ الرأس الخفيف الروح.
وقد قال صاحب الشاطبية فيه وفى راوييه:
ومكة عبدالله فيها مقامه
روى أحمد البزِّى له ومحمد
هو ابن كثير كاثر القوم مُعتلا
على سند وهو الملقب قنبلا
٣- عاصم ([٩])
هو عاصم بن أبى النجود الأسدى، توفى سنة سبع وعشرين ومائة، كان قارئاً متقناً، آية فى التحرير والإتقان والفصاحة.
قال عبدالله بن أحمد: سألت أبى عن عاصم فقال: رجل صالح خير ثقة، فسألته: أى القراء أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم تكن فقراءة عاصم.
وقد أخذ عاصم قراءته عن ثلاثة من الصحابة هم على بن أبى طالب، وعبدالله بن مسعود، وأبى ين كعب. فقرأ عاصم على أبى عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمىّ معلم الحسن والحسين وأبو عبدالرحمن قرأ على على بن أبى طالب عن النبى -صلى الله عليه وسلم.