وقرأ كذلك على أبى عبدالرحمن السلمى وزر بن حبيش الأسدى على على أيضاً. وقرأ عليهما ومعهما أبو عمرو الشيبانى ثلاثتهم على عبدالله بن مسعود.
وقرأ قراءة أبى بن كعب بطريق واحد هو طريق أبى عبدالرحمن السلمىّ وراوياه هما:
أ- شعبة: وهو أبو بكر بن عياش الأسدى. ت سنة [ ١٩٣ هـ] ([١٠])
ب- حفص : وهو أبو عمرو حفص بن سليمان بن المغيرة البزار، كان ربيب عاصم تربى فى حجره، وتعلم منه، لذا كان أدق إتقاناً من شعبة. ت [١٨٠هـ] ([١١])
وقد قال صاحب الشاطبية فى عاصم وراوييه:
وبالكوفة الغراء منهم ثلاثة
فأما أبو بكر وعاصم اسمه
وذاك ابن عيّاش أبو بكر الرضا
أذاعوا فقد ضاعت شذى وقرنفلا
فشعبة راويه المبرز أفضلا
وحفص وبالإتقان كان مفضّلا
٤- أبو عمرو ([١٢])
هو أبو عمرو زبان بن العلاء البصرى، كان مولده سنة ثمان وستين من الهجرة المباركة، وهو من أعلم الناس بالقراءة، وكان والده قد أخذه مغه حينما هرب من الحجاج إلى كثير من البلدان، وقد قرأ القرآن بمكة والمدينة، وقرأ أيضاً بالكوفة والبصرة على جماعات كثيرة، وليس من علماء القراءات من هو أكثر شيوخاً منه، ومرجع ذلك إلى كثرة تنقله إلى أماكن عديدة، حيث لم يستقر فى مكان واحد.
جاء فى التهذيب عن أبى معاوية الأزهرى: كان أعلم الناس بوجوه القراءات وألفاظ العرب ونوادر كلامهم وفصيح أشعارهم. ([١٣])
وقد أخذ أبو عمرو قراءته عن ثلاثة من الصحابة هم:
١- عمر بن الخطاب: من طريق أبى جعفر يزيد بن القعقاع والحسن البصرى عن حطّان وأبى العالية عن عمر بن الخطاب.
٢- وعلى بن أبى طالب: أخذها عنه من ست طرق.
٣- وأبى بن كعب: أخذها عنه من أحد عشر طريقاً.
وكانت وفاته رحمه الله سنة أربع وخمسين من الهجرة المباركة وراوياه هما:
١- الدورى : وهو أبو عمرو حفص بن عمر المقرى الضرير، ولقب بالدورى نسبة إلى الدور وهو موضع بالجانب الشرقى من بغداد. ت [٢٤٦] ([١٤])


الصفحة التالية
Icon