وللإنذار أهمية بالغة في القصة القرآنية لأنه مرتبط بعنصر "العقدة" لهذا كان الإنذار الأخير في كل قصة قرآنية يشير إلى "الذروة" في تأزم الأحداث، والوصول إلى الذروة يعني قرب حدوث "الحل" الذي كان يأتي في القصص القرآني من خلال معجزة إلهية ترمي إلى إنزال الهلاك التام بالقوم المفسدين. ولهذا كان المشهد الأخير من كل قصة قرآنية يتميز بإنزال كارثة بالمكذبين الذين كانوا يستحقون العقوبة مثل: الطوفان أو الزلزال أو العاصفة المدمرة أو الصيحة، لإظهار أن القوة لله جميعاً، وتحذر مشركي مكة من ملاقاة المصير نفسه، مع الحرص على ربط طرق الإهلاك مع نوعية الذنب المرتكب من قبل المكذبين بالدين بقصد الاعتبار. وينتهي هذا المشهد بانتصار الرسول ﷺ والفئة المؤمنة من قومه، وفي ذلك رفع للروح المعنوية للرسول ﷺ وصحابته وللدعاة من بعدهم.


الصفحة التالية
Icon