الجواب الفذ: إن الله يعرف بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، وآثاره التى يستحيل أن تنسب لغيره. " قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربكم ورب آبائكم الأولين * قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون * قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ". وفى سؤال آخر لفرعون (قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى * قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى * الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى * كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى * منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ). إن الله أعز وأسمى من أن يجعل وجوده قضية تحتمل القيل والقال والأخذ والرد. وإذا كان فى البشر عميان، لا يحسون مجده، ولا يشكرون رفده، فهم أنزل رتبة من أن ينصب لهم منبر، أو تصور لهم شبهة! ويكفى أن يتحدث رب العالمين عن نفسه، فيمحو باطلهم فى سياق من العظمة والجلال، هو لهما أهل، وبهما جدير! (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ). وأنا عندما أتأمل فى ذاتى لا أجد مكانا لشبهة! قلت وأنا أضحك: فى جلدى مائة ألف شعرة كما يقول علم الأحياء بعضها يحلق ويحل غيره مكانه! وبعضها يبقى من المهد إلى اللحد! من زرع هذه الشعيرات أو الشجيرات، قصيرة كانت أو طويلة؟ وفى الدم ملايين من الكرات الحمراء والبيضاء، تسبح فى مجراها العتيد! قالوا: إنها تصنع فى نخاع العظام! ترى كم عبقريا اختفى داخل هذه العظام ليصنع هذه الكرات، ويزودها بخصائص الحياة والقوة؟؟ ص _٠٢٤