وقد أحصيت فى عشرة سطور ستة عشر اسما ووصفا لله، كأنما اجتمعت لتشد الناس إلى ربهم بألف رباط! تدبر هذه ا لآيات.. (والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم * ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور * ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير * ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير * ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير * له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد * ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم ). أهذا التأليف الرائع، الذى يسوق الناس سوقا إلى رب العالمين، وينمى فى أفئدتهم عواطف الإعجاب والإعزاز بخالق الأرض والسماء... من عمل بشر؟؟ شاهت الوجوه! لقد سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا.. فهل هناك صوت أندى من هذا الصوت، أو سبيل أجدى من هذه السبيل؟؟ إننا نحن المسلمين ـ لفرط حبنا لله ـ نحب من دلنا عليه، وإذا كان هناك دليل أهدى مما عرفنا نتجه إليه لفورنا، فأين هذا الدليل؟ ما نريد أن نذكر ما عند غيرنا حتى لا نثير الغثيان! إننا نريد إنصاف الحق وحسب! القدر... والجبر: العلم الإلهى مسطور فى كتاب ضابط شامل محيط (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ). وهذا الكتاب يضم عالمى الغيب والشهادة. ويتناول الأصغر والأكبر من مثاقيل ص _٠٣١


الصفحة التالية
Icon