إن المحاور الخمسة (الكتاب والقضية) إضافة أخرى من الإضافات الرائعة القوية لأستاذنا الأمام الشيخ محمد الغزالى فى عمره الثانى.. والعمر " الثانى " لأستاذنا يبدأ ـ فى تصورى ـ بعد أن طرح الفكر المادى بشقيه الشيوعى والعلمانى نفسه على واقعنا بصورة مدمرة… وكاد ـ إلا من وميض من النور ـ أن يسيطر على إعلامنا... وعقولنا.. وقد فخر هذا الغزو فى أستاذنا كل طاقته، فتألق إيمانه وفكره كما تتألق الأفكار العظيمة والحضارات الأصيلة.. فى ساعات الامتحان مستجيبة للتحدى الاستجابة الملائمة لقوتها وعظمتها.. وقد حظيت المكتبة الإسلامية بعدد كبير من الدراسات الرائعة لأستاذنا تمثل استجابته الملائمة لهذا التحدى وجهاده العظيم. ولا يكاد يختلف اثنان منصفان على أن أستاذنا الإمام محمد الغزالى واحد من القمم الإسلامية الشامخة التى تعد على أصابع اليد الواحدة على امتداد عالم الإسلام الفسيح. فجزاه الله خير الجزاء... وأطال عمره.. وبارك فيه... ومتعه بعمر "ثالث " يشهد فيه انتصار الإسلام الوشيك على هذا الركام من التصورات والأفكار والأيديولوجيات... وما ذلك على الله بعزيز. د. عبد الحليم عويس القاهرة الإسلامية غرة ربيع الأول سنة ١٤٠٩ هـ ص _٠٠٩


الصفحة التالية
Icon