إنه إله لا يدرى شيئا عما وقع فى ملكه!! فقال آدم: المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى من الشجرة فأكلت! فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذى فعلت؟ فقالت المرأة: الحية غرتنى فأكلت..! وهكذا أجرى التحقيق فى القصة التى بدأت بها الإنسانية!! والتى يخيل لقارئها أن واضعها متخصص فى قصص الأطفال.. ونحن نأبى تجاوز هذا الكلام دون تعقيب لابد منه، ننصف به الذات العليا، ونقول لمن يقدسون هذا الهذر من اليهود والنصارى: إن الله أكبر وأجل مما تصفون... إن الكتاب الكريم يحدث أولى الألباب عن الله فيقول: ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ) ويقول: ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ). ويقول: ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ). من الجهل المؤسف بالله العظيم، أن يذكر فى بعض الأوراق بهذا الأسلوب، ولذلك جاء هذا النداء فى القرآن الكريم: ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ). ونعود إلى قصة آدم لنذكر أن سياقها فى سورتى البقرة والأعراف جاء بعد وصف الرسالة الإنسانية كلها على ظهر الأرض، والقدرات التى منحها الله أبناء آدم حتى يقوموا بهذه الرسالة. ص _٠٨٧


الصفحة التالية
Icon