الزوجات الذى أباحه الإسلام، وهو يعلم أن البكارة تختفى من الفتيات فى الغرب قبل بلوغهن سن الزواج، إن ذلك شىء غير مقلق، والمقلق هو تقدم الإسلام فى إفريقية! وتجب محاصرة عقيدة التوحيد بكل الوسائل!! والمسلمون مسئولون عن بقاء هذا الفساد، بل عن امتداده فى أرضهم! فهم ينزلون على أمر الله فى تحريم الزنا، وهذا حسن بيد أنهم يعقدون الزواج ويجعلون تكاليفه قاصمة للظهر، ويجعلون من سجن المرأة وحجبها عن ميادين الحياة قاعدة السلوك العام.. ولسنا نيسر الزواج لأى صعلوك يعجز عن إعالة نفسه، كما أننا نشجب الاختلاط الماجن المستورد من الغرب بشقيه الصليبى والشيوعى! إن للإسلام نظامه الاجتماعى الفطرى السليم، وتقاليده الطبيعية السهلة، ويستحيل أن يفهمه ويطبقه من يقاتل لإثبات أن وجه المرأة وصوتها عورة، وأن أميتها من شعائر الإسلام. معنى الدين إننا بعد ذلك الاستطراد نلفت النظر إلى معنى الدين منذ بدأت قوافل البشر مسيرها على هذا الثرى، إن الدين يقوم على حقيقتين رئيستين: أولاهما: معرفة الله والشعور بأن البدء منه والمصير إليه. والأخرى: الالتزام بهديه والخضوع لأمره ونهيه والتقيد بمواثيق السمع والطاعة النازلة منه !. ذاك معنى الإسلام، وهو دين الله من الأزل إلى الأبد وهو الذى بلغ الرسل كلهم أصوله، وقادوا أممهم به.. كان الإسلام دين آدم يوم خلقه الله وأمره ونهاه، فلما فرط عوقب! وكان الإسلام دين نوح لما دعا قومه إلى التوحيد والاستغفار والأخوة والأدب ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ). ص _٠٩٧


الصفحة التالية
Icon