٣) قوله (تعالى): "قل لست عليكم بوكيل"، أي: بمسلط ألزمكم بالإسلام أو برقيب، وقوله: "وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا" وهم اليهود والنصارى، وقوله (تعالى): "قل لله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون"، وقوله: "فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ": منسوخة بآية السيف، وقوله: "وأعرض عن المشركين"، وقوله: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله"، وقوله (تعالى): "فذرهم وما يفترون"، وقوله: "قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار"، وقوله: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء" أي: فرقاً "لست منهم في شيء" أي من قتالهم: كلّها منسوخة بآية السيف.
٤) قوله (تعالى): "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه": منسوخة بقوله (تعالى): "اليوم أحل لكم الطيبات" يعني الذبائح، قلت: وهذا هو مذهب الشافعية بخلاف المذاهب الثلاثة فعندهم وعند الثوري وفقهاء الثوري وفقهاء الكوفه إن ترك التسمية عامداً لا تحل وإن كان ناسياً تحل، وعند الشعبي وابن سيرين تحرم مطلقاً لظاهر الآية.
سورة الأعراف: فيها من المنسوخ آية وباقيها كله محكم:
١) قوله (تعالى): "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، هذه الآية من عجيب القرآن أولها وآخرها منسوخ ووسطها محكم. وقوله: "خذ العفو" أي: الفضل من أموالهم تقدم أنه منسوخ بآية الزكاة، "وأمر بالعرف" أي المعروف محكم، "وأعرض عن الجاهلين": منسوخ بآية السيف.
سورة الأنفال: فيها من المنسوخ ست آيات:
١) قوله (تعالى): "يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول": منسوخة بقوله (تعالى): "واعلموا أنما غنمتم من شيء" الآية. وقيل: لا نسخ والمعنى أن الحكم في الأنفال لله ولرسوله وليس لأحد قسمتها مفوضاً إلى رأي أحد. وقد بين الله ورسوله مصارفها.