٢) قوله (تعالى): "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواء هم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير" إلى قوله: "ربنا وربكم"، محكمة وبقية الآية وهو قوله (تعالى): "لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم": فمنسوخ بآية السيف. وكذلك قوله (تعالى): "وما أنت عليهم بوكيل": منسوخة بآية السيف.
٣) قوله (تعالى): "من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب": منسوخة بقوله (تعالى): "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد" وقيل: لا نسخ. وقد مرّ في سورة هود أنه تخصيص.
٤) قوله (تعالى): "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى": منسوخة بقوله (تعالى): "قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم"، وبقوله (تعالى): "ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين". وقيل: لا نسخ لأن مودة الرسول ومودة أقاربه من فرائض الدين.
٥) قوله (تعالى): "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" وقوله (تعالى): "ولمن انتصر بعد ظلمه" الآيتان منسوختان بقوله: "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور". وقيل: النسخ بآية السيف لأنه يشير إلى أن الانتصار يكون بعد البغي مع أنه يجوز لنا الآن أن نبدأهم بالقتال. فائدة: ذهب الأكثرون إلى أنه لا نسخ هنا لأن الصبر والغفر فضيلة، والانتصار مباح والمنتصر غير المعتدي محمود على فعله، قالوا: وليس للمؤمن أن يذل نفسه للعصاة بل يكسر شوكتهم أن أمكنه لتكون العزة لأهل الدين فإذا قدر عفى.
٦) قوله (تعالى): "فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ": منسوخة بآية السيف.
سورة الزخرف: فيها من المنسوخ آيتان بآية السيف: قوله (تعالى): "فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون"، وقوله: "فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون".