سورة الدخان: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "فارتقب إنهم مرتقبون": منسوخة بآية السيف.
سورة الجاثية: فيها من المنسوخ آية واحدة: قوله (تعالى): "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون": منسوخة بآية السيف لأنها تضمنت معنى الإعراض. أو نسخت بقوله (تعالى): "فإما تثقفنهم في الحرب". أو بقوله (تعالى): "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا".
سورة الأحقاف: فيها من المنسوخ آيتان:
١) قوله (تعالى): "قل ما كنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين": منسوخة بقوله (تعالى): "ليغفر لك الله" الآية. فائدة: قال العلامة هبة الله: ليس في كتاب الله آية من المنسوخ ثبت حكمها بقدر هذه الآية، ثبت ست عشرة سنة فقال الكافرون من أهل مكة: كيف يجوز لنا أن نتبع رجلاً لا يدري ما يفعل به ولا بأصحابه، وقال المنافقون من أهل المدينة كذلك، فلما كان عام الحديبية أنزل الله ناسخها وهو أول سورة الفتح. وفي بعض التفاسير لما نزلت هذه الآية فرح بها المشركون وقالوا: ما أمرنا وأمر محمد عند الله إلا واحد، وماله علينا مزية ولولا أنه ابتدع ما يقوله من تلقاء نفسه لأخبره الذي بعثه ما يفعل به فنزل الناسخ. فقال الصحابة: هنيئاً لك يا رسول الله، قد علمنا ما يفعل الله بك فما يفعل بنا فنزلت: "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" الآية. وقوله (تعالى): "وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً"، فأخبر بما يفعل به وبأمته، ثم أخبر أن دينه سيظهر على جميع الأديان بقوله (تعالى): "ليظهره على الدين كله" الآية، فعند ذلك قال المشركون والمنافقون: قد أعلمه الله ما يفعله به وبأصحابه فما عسى أن يفعل بنا؟ فنزل قوله (تعالى): "وبشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً"، ونزل عقبها قوله (تعالى): "ليعذب المنافقين والمنافقات" من أهل المدينة "والمشركين والمشركات" من أهل مكة.