٢) قوله (تعالى): "فتولّ عنهم فما أنت بملوم": منسوخ بقوله (تعالى): "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين". فائدة: معنى "بملوم" أي: لا لوم عليك لأنك قد بلغت الرسالة، وقال سهل: أعرِض عنهم فقد جاهدت في الإبلاغ، وقال ابن عطاء: ارجِع إلينا فما قصرت فيما أمرت. قالوا: لما نزلت هذه الآية اشتدّ ذلك على النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه وظنّوا أن الوحي قد انقطع وأن العذاب قد حضر لأنه (عليه الصلاة والسلام) أمر بالإعراض فنزل الناسخ لطفا بهم.
سورة الطور: فيها من المنسوخ آيتان:
١) قوله: "قل تربصوا فإني معكم من المتربصين"، وعن بعضهم أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وقوله: "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا": نسخ الصبر بآية السيف.
سورة النجم: فيها في المنسوخ آيتان:
١) قوله (تعالى): "فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا": منسوخ بآية السيف. والمعنى: أعرض عن دعوة من رأيته معرضاً عن القرآن وما فيه مقبلاً على الدنيا وما فيها. قال بعضهم: ضيع وقته من اشتغل بموعظة طالبي الدنيا والراغبين فيها لأنه لا يقبل أحد على الدنيا إلا بعد الإعراض عن الله (تعالى).
٢) قوله (تعالى): "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى". وعن ابن عباس أن هذا الحكم منسوخ بقوله (تعالى): "ألحقنا بهم ذرياتهم"، فأدخل الأبناء الجنة بصلاح آبائهم. ومنع بعضهم النسخ لأن لفظ الآية خبر.
سورة القمر: فيها آية منسوخة بآية السيف: قوله (تعالى): "فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر".
سورة الواقعة: وفيها من المنسوخ عند مقاتل خلافاً للجمهور آية واحدة: قوله (تعالى): "وقليل من الآخرين": زعم أنه منسوخ بقوله (تعالى): "ثلة من الأولين وثلة من الآخرين" ومعنى "ثلة": أي جماعة كثيرة غير محصورة العدد من الناس.
سورة المجادلة: وفيها من المنسوخ:


الصفحة التالية
Icon