وكان الرسول ﷺ يبعث القراء إلى من يدخل في الإسلام لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه.
وهذه أدلة قاطعة على أن من أحكام القرآن ما لا يمكن إتقانه إلا بالتلقي الشفهي عن حافظ متقن.
أدرك هذا بعض الغُيُر على الإسلام فتداعوا لتسجيله على الأشرطة الصوتية بقراءة أئمة حفظة متقنين.
وتبنت هذا جمعية المحافظة على القرآن الكريم في مصر سنة ١٣٧٨ه‍ ووضعت لذلك الشروط والمواصفات والقواعد والأحكام.
وبدأ الطبع لأول مرة سنة ١٣٧٩ه‍ وانتهت الطبعة الأولى في المحرم من عام١٣٨١ه‍ بقراءة الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص عن عاصم وأعقب هذا سنة ١٣٨٢ه‍ تسجيل قراءة أبي عمرو برواية الدوري. (١)
_________
(١) لمزيد المعرفة عن هذا الجمع انظر كتاب: الجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم أو المصحف المرتل: لبيب السعيد.


الصفحة التالية
Icon