قد كنت بالغداة والعشي | تكتب وحي الله للنبي |
فأنت عندنا من السُّبَّاق | فاجمع كتاب الله في الأوراق |
ففعل الذي به قد أمره | معتمدا على الذي قد ذكره |
وجمع القرآن في الصحائف | ولم يميز أحرف التخالف |
بل رسم السبع من اللغات | وكل ما صح من القرات |
فكانت الصحف في حياته | عند أبي بكر إلى مماته |
ثُمَّتَ عند عمر الفاروق | حين انقضت خلافة الصديق |
ثمت صارت بعدُ عند حفصه | لما توفي كما في القصة |
مزايا هذه الصحف :
وامتازت هذه الصحف بميزات مهمة، منها:
أولاً: جمع فيها القرآن الكريم على أدق وجوه البحث والتحري، وأسلم أصول التثبت العلمي.
ثانياً: اقتصر فيها على ما تنسخ تلاوته.
ثالثاً: ظفرت بإجماع الصحابة رضي الله عنه عليها، وعلى تواتر ما فيها.
رابعاً: كان هذا الجمع شاملاً للأحرف السبعة التي بها نزل القرآن تيسيرا على الأمة الإسلامية (١).
_________
(١) راجع منجد المقرئين : ٢٢، ومناهل العرفان : ١ / ٢٥٤.