٤-قوله تعالى :- (فلا أقسم بمواقع النجوم) (١).
٥- قوله تعالى :- (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) (٢).
٦- قوله تعالى :- (فلا أقسم بالشفق) (٣).
ب – مقسم به مسبوق بأداة النفي غير مقترنة بالفاء، وذلك في موضعين :-
١- قوله تعالى :- ( لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة ) (٤).
٢ – قوله تعالى :- ( لا أقسم بهذا البلد ) (٥).
وقد تناول المفسرون هذا النوع من المقسم به بالحديث، ويمكن أن نجمل حديثهم عنه فيما يلي :
الرأي الأول : وحاصله :
ا :– أن (لا) لنفي القسم.
فكأن الله تعالى يريد أن يقول : لا أقسم بهذه الأشياء على إثبات هذا المطلوب، فهو أعظم وأجل من أن يقسم عليه بهذه الأشياء. ويكون الغرض من هذا الكلام تعظيم المقسم عليه، وتفخيم شأنه، أو : يكون الغرض إثبات أن المقسم عليه، أظهر وأجل من أن يقسم عليه بمثل هذه الأشياء، فإن إثباته أظهر وأجل وأقوى من أن يحاول إثباته بمثل هذا القسم، وبه قال الفخر الرازي. (٦)
(٢) - سورة التكوير : الآيتان /١٥، ١٦.
(٣) - سورة الانشقاق : آية /١٦.
(٤) –سورة القيامة : الآيتان /١، ٢.
(٥) - سورة البلد: آية /١.
(٦) - الفخر الرازي : التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج٢٩/ ص ٢١٥.