الموطن الأول : قوله تعالى في سياق الكلام على المنافقين :( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ) (١)
الموطن الثاني : قوله تعالى :( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون. ) (٢)
الموطن الثالث : قوله تعالى :( فوربك لنحشرنهم والشياطين. ) (٣)
الموطن الرابع : قوله تعالى :( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون.) (٤)
الموطن الخامس : قوله تعالى :( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين. ) (٥).
وأما قوله تعالى في سورة يونس :( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ) (٦)، وقوله تعالى في سورة التغابن :- ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ) (٧) فليس من باب إقسامه تعالى بذاته، وإنما هو من باب تعليمه النبي – ﷺ – كيفية الجواب، فهو بالنهاية من أقسام النبي – ﷺ - بربه، على الطريقة التي دله الله عليها، وأرشده إليها
المطلب الثاني :- وهو إقسامه تعالى بمخلوقاته، وهو كثير في القرآن.
القسم بالمخلوقات في القرآن الكريم :
إذا إستقصينا القسم في القرآن وجدناه تعالى يقسم على أصول الإيمان التي يجب على الخلق معرفتها، فتارة يقسم على أن الله واحد، وتارة يقسم على البعث، وتارة يقسم على حال الإنسان.
يقسم على أن الله واحد، كقوله تعالى :(والصافات صفا. فالزاجرات زجرا. فالتاليات ذكرا. إن إلهكم لواحد) (٨).

(١) - سورة النساء : آية / ٦٥.
(٢) - سورة الحجر : الآيتان / ٩٢، ٩٣.
(٣) - سورة مريم : آية / ٦٨.
(٤) - سورة الذاريات : آية / ٢٣.
(٥) - سورة المعارج : الآيتان / ٤٠، ٤١.
(٦) - سورة يونس : آية / ٥٣.
(٧) - سورة التغابن : آية / ٧.
(٨) -سورة الصافات : الآيات/١، ٢، ٣، ٤.


الصفحة التالية
Icon