جاء الجواب [ ( إنكم لفي قول مختلف ) قولهم في الرسول – ﷺ -، ساحر، وشاعر، ومجنون وفي القرآن، شعر وسحر، وأساطير الأولين، وعن الضحاك : قول الكفرة : لا يكون مستويا، إنما هو متناقض مختلف ] (١)
وقال البيضاوي :( ولعل النكتة (٢) في هذا القسم تشبيه أقوالهم في اختلافها وتنافي أغراضها،
بالطرائق للسموات في تباعدها، واختلاف غاياتها ) (٣).
ومنه كذلك قوله تعالى :(والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى) (٤).
قال المفسرون : أراد بالنجم : جنس النجوم أو أراد به الثريا على ما اشتهر عند العرب. وهوى النجم : غرب أو طلع. يقال : هوى هويا –بفتح الهاء – إذا سقط وغرب، وهوى هويا – بضم الهاء- إذا على وصعد. وما ضل : أي ما عدل عن الطريق المستقيم، ووما غوى : أي ما اعتقد باطلا، والغي : خلاف الرشد، وهو الجهل مع اعتقاد فاسد (٥).

(١) - الزمخشري : الكشاف ( مرجع سابق )، ج٤ / ص ١٤.
(٢) - يريد بيان مناسبة المقسم به هنا، وهو قوله : والسماء.. الآية، للمقسم عليه، وهو قوله : إنكم.. الآية. انظر : حاشية الشهاب : ج٨/ ص ٩٥.
(٣) - تفسير البيضاوي ( أنوار التنزيل وأسرار التأويل ) : بهامش حاشية الشهاب، ج٨/ ص ٩٥.
(٤) - سورة النجم : الآيات /١-٥.
(٥) - حاشية الشهاب(عناية القاضي وكفاية الراضي ) : وبهامشها تفسير البيضاوي ( مرجع سابق ) ج٨/ ص١٠٩.


الصفحة التالية
Icon