(١) بالعكس أي بالتشديد وفتح الكاف يريد أولا يذكر الإنسان ولو كان جرى على سننه ورمز لمن خفف كان أحسن وقلت أنا في ذلك
( وفي كاف نل إذ كم يقولون دم علا % وفي الثاني نل كفا سما وتبجلا )
( وأنث تسبح عن حمى شاع وصله وبعد % اكسروا إسكان رجلك عملا )
ولم يبق في البيت تضمين واجتمع الرمز المفرق وهو قوله هنا نزلا وفي البيت الآتي سما كفله ويقولون في الموضعين بالغيب والخطاب ظاهر أراد بالثاني - سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا -
وقبله - قل لو كان معه آلهة كما يقولون
٨٢٤ [ ( سما ك ) فله أنث يسبح ( ع ) ن ( ح ) مي % ( ش ) فا واكسروا إسكان رجلك ( ع ) ملا ] + أراد تسبح له السموات السبع التأنيث والتذكير فيه ظاهران ورجلك بإسكان الجيم اسم جمع للراجل كصحب ورجل وبكسر الجيم بمعنى راجل كتعب وتاعب وحذر حاذر وبمعنى رجل بضم الجيم الذي بمعنى راجل فيكون كسر الجيم وضمها لغتين نحو ندس وندس والمعنى وجمعك الرجل واستغنى بالفرد عن الجمع لدلالته عليه بالجنسية وقيل يجوز أن تكون قراءة الإسكان من هذا سكنت الكسرة أو الضمة تخفيفا نحو فخذ وعضد وعملا جمع عامل هو حال من الضمير في اكسروا
٨٢٥ [ ويخسف ( حق ) نونه ويعيدكم % فيغرقكم واثنان يرسل يرسلا ] + الخلاف في هذه الخمسة دائر بين النون والباء فكلاهما ظاهر أراد - أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل - أم أمنتم أن يعيد فيه تارة أخرى - فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم - وقوله نرسل نرسل - كلاهما بدل من اثنان ونصهما على الحكاية
٨٢٦ [ خلافك فافتح مع سكون وقصره % ( سما ص ) ف نآى أخر معا همزه ( م ) لا ]
١- أي خفف لفظ - ليذكروا - هنا وفي الفرقان أراد - ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا - ولقد صرفناه بينهم ليذكروا - والتخفيف في هذين لحمزة والكسائي أراد تخفيف الذال والكاف وهو حذف تشديدهما وهما مفتوحان فنص على ضم الكاف ولم ينص على إسكان الذال لوضوحه وهو مضارع ذكر يذكر والمشدد مضارع تذكر والأصل ليتذكر فأدغمت التاء في الذال وقوله شفاء حال من - ليذكروا - أو من فاعل خفف واضمم أي ذا شفاء ثم ذكر أن في الفرقان موضعا آخر اختص حمزة بتخفيفه وهو - لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
٨٢٣ [ وفي مريم بالعكس ( حق ش ) فاؤه % يقولون ( ع ) ن ( د ) ار وفي الثان ( ن ) زلا ]