ذلك من الغلط الذي لا وجه له في الهمز والفاء في قوله فاهمزه زائدة وحرفي البرية مفعول باهمز واهلا متأهلا حالان من فاعل اهمز ومعنى آهلا ذا أهل من قولهم أهل المكان إذا كان له أهل ومكان مأهول فيه أهله وقد أهل فلان بفتح الهاء يأهل بضمها وكسرها أهولا أي تزوج وكذا تأهل فيكون دعاء له أي اهمزه مزوجا إن شاء الله تعالى في الجنة نحو اذهب راشدا أو اهمزه كائنا في جماعة يريدونه وينصرونه أي لست منفردا بذلك وإنما قال ذلك إشارة إلى خلاف من يرد الهمز في هذا ومعنى متأهلا أي متصديا للقيام بحجته محصلا لها أي لك أهلية ذلك وقال الشيخ آهلا حال من مفعول اهمز ويشكل عليه أن مفعول اهمز مثنى والحال مفردة ونافع مذهبه همز النبي والبرية معا ووافقه ابن ذكوان على همز البرية فقط فقد صار همز البرية له أهل أكثر من أهل الهمز في النبي وبابه والله أعلم
١١١٧ [ وتا ترون اضمم في الأولى ( ك ) ما ( ر ) سا % وجمع بالتشديد ( ش ) افيه ( ك ) لا ] (١) وعوا أي حفظوا الضمين في هذه العلة وهما ضم العين والميم والباقون بفتحهما وكلاهما جمع عمود وقد أجمعوا على الفتح في - بغير عمد - في الرعد ولقمان وأما - لإيلاف قريش - فقراءة ابن عامر بحذف الياء وكلتا القراءتين مصدر وهما لغتان يقال آلف إيلافا وألف الآفا فمن الأول قول ذي الرمة من المؤلفات الرهل أما حره ومن الثاني ما أنشده أبو علي
( زعم أن إخواتكم قريش % لهم إلف وليس لكم إيلاف )
وقراءة ابن عامر حسنة فإن فيها جمعا بين اللغتين باعتبار الحرفين فإن الثاني بالياء بغير خلاف وهو معنى قوله
١١١٩ [ وإيلاف كل وهو في الخط ساقط % ولى دين قل في الكافرين تحصلا ]
١- يعني لترون الجحيم فالضم من أرى والفتح من رآى ولا خلاف في فتح الثاني و هو لترونها وجمع مالا بالتخفيف والتشديد واحد وفي لفظ التشديد موافقة لقوله وعدده وقيل التشديد لما يكون شيئا بعد شيء والتخفيف لما يجمع في قرب وسرعة كقوله تعالى - ﴿ ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ﴾ - وقد جاء التخفيف بمعنى التشديد وهو لما يجمع شيئا بعد شيء كقوله ولها بالماطرون إذا أكل النمل الذي جمعا والنمل لا يجمع ما يدخره في وقت واحد وكذلك الظاهر من أداء الحرب في قول الأعشى
( لأمر يجمع الأداة لريب % الدهر لا مسند ولا زمال )
ذكر ذلك أبو علي المسند بفتح النون الدعى والزمال الجبان وقوله في أولى أي في الكلمة الأولى ورسا بمعنى ثبت واستقر
١١١٨ [ ( وصحبة ) الضمين في عمد وعوا % لإيلاف باليا غير شاميهم تلا ]