احتمال اللفظ لأكثر من معنى: كما يحصل بسبب الاشتراك اللفظي ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:" فرّت من قسورة"(١)، فكلمة قسورة قيل هو الأسد، وقيل هو الرامي، وقيل الصائد(٢)، وكلها معانٍ محتملة للفظ الواحد، فذكر كل من المفسرين واحداً منها يؤدي إلى التنازع في تفسير اللفظ، لا سيما أن المعاني المختلفة للفظ المشترك قد لا تكون قريبة من بعضها البعض بحيث يقع نوع من التضاد والتعارض الحقيقي بين هذه التفاسير. ومن المفيد التنبيه إلى أن كل هذه المعاني قد تكون مرادة في مواضع مختلفة من القرآن الكريم إذا تكرر وقوع اللفظ كما ذكر ابن تيمية رحمه الله،(٣)بمعنى أن أحد المعاني يكون هو المراد في موضع بينما يكون المعنى الآخر هو المراد في الموضع الآخر وهكذا، لا أنها كلها مرادة في نفس الموضع.
(١) سورة المدثر - ٥١
(٢) المفردات – الأصفهاني - ٤٠٤
(٣) مجموع الفتاوى – ١٨٢/١٣
(٢) المفردات – الأصفهاني - ٤٠٤
(٣) مجموع الفتاوى – ١٨٢/١٣