[ ٦٨ ]
وانظر هنا إلى لطيفة وهو إن ما كان من شانه إلا يفعل إلا مجازاةوليس من شانه إن يذكر الاتصاف به لم يات إلا في تراكيب الافعال
كقوله تعالى الله الظالمين (١) وقال وأن ولا الله لهاد الذين آمنوا
(٢ قوم هاد (٣) قوله تعالى كنا مهلكي القرى إلا واهلها ظالمون (٤)
فان الاهلاك نوع اقتدار بين مع إن جنسه مقضى به على الكل عالين
وسافلين لم لا كالضلال الذي جر مجرى العصيان قوله تعالى حدثنا فإذا
هم مبصرون لأن البصر صفة لازمة للمتقي وعين الشيطان ربما حجبت فإذا
تذكر راى المذكور ولو قيل يبصرون لانبا ابن عن تجدد واكتساب فعل لا
عود صفة خلقني فهو يهدين (٦) اتى بالماضي في خلق لان خلقه مفروغ
منه واتى بالفاء دون الواو لانه كالجواب إذ من صور المنى قادر على
إن يصيره ذا هدى وهو للحصر لانهم كانوا يزعمون إن آلهتهم تهديهم ثم
قال هو يطعمني ويسقين (٦) فاتى بالمضارع لبيان تجدد الاطعام
والسقيا وجاءت الواو دون الفاء لانهم كانوا لا يفرقون بين المطعم
والساقي ويعلمون انهما من مكان واحد وان كانوا يعلمون انه من إله
واتى به هو لرفع ذلك ودخلت الفاء في يشفين لانه جواب ولم يقل إذا
مرضت فهو يشفين إذ يفوت ما هو موضوع لافادة
------------------------------------------------------------------------