( ٤- نُقُول من كتاب "مزاج التسنيم" )
* تعريف بالكتاب:
هو تفسير باطنى يبدأ من قوله تعالى فى سورة التوبة: ﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ﴾ وينتهى عند آخر قوله تعالى فى سورة العنكبوت: ﴿خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذالِكَ لآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾.
وهو مطبوع فى أربعة أقسام مسلسلة الأرقام يبدأ القسم الأول من صفحة (١) وينتهى القسم الرابع بصفحة (٣٧٠).. وفى آخر القسم الرابع فك رموز الكتابة السرية الموجودة بالكتاب.
* *
* قال فى تفسير قوله فى سورة التوبة: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً﴾ إلى آخر الآية، ما نصه: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ﴾ وهم أشر أقسام أهل الإضرار، ممن يظهر فى دور الستر، ﴿مَسْجِداً﴾: يعنى بعبد اللات إمام الضلالة لما نصبوه لهم قائداً باختيارهم، وذلك جار منهم فى أول كل دور عطفاً على ما سبق من ابتداء الدعوة الإبليسية، ﴿ضِرَاراً﴾، لكى يضاروا به أهل الندم من أهل النسبة الأدون، ﴿وَكُفْراً﴾: يعنى بمقام حجاب العين، ﴿وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾: يعنى بين أهل الدعوة الإسلامية، ﴿وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾: يعنى مركزاً لهم يأوون أليه، ﴿مِن قَبْلُ﴾: يعنى من حال ابتداء تلك الدعو الإبليسية، ﴿وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى﴾: يعنى بالدعاء إلى الحجاب النبوى، ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ﴾ يعنى الميم، ﴿إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾: يعنى فيما يقولون سابقاً ولاحقاً، وايضاً أن هذا المسجد الذى كانوا يجتمعون فيه فى وقت الرسول ويعقدون فيه الآراء الفاسدة، أنه من البقاع الخبيثة التى كانوا يجتمعون بها فى كل دور، ويتصل بها خبائث من حثالاتهم، وهى تلحق بالسقيفة بالرجاسة...." إلخ
* وقال فى شرحه لأول سورة يونس: ﴿ال؟ر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُو؟اْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَاذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ﴾ ما نصه: ﴿ال؟ر﴾: إقسام منه بـ "ألف" الفاظر المتفرد فى المقام، و "لام" الحسين، و "راء" شبر اللذين صارا مقاماً واحداً، ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾: يعنى إشارة إلى أسماء الكرار وصفاته، ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً﴾: يعنى أهل النسبة الأدون، ﴿أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ﴾: يعنى من مجموع صفو زبدهم الريحية وصورهم الملائكية، ﴿أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ﴾: يعنى بحجابه وهم أهل الجرائر وذلك من مخالفة وصيه فى الظاهر (TJ٩. Tعل. TV٢)، ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُو؟اْ﴾: يعنى بوصيه فى الباطن (JI؟Hعل) المحتجب به الفاطر، ﴿أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ﴾: يعنى الحسين بالانضمام إليه، ﴿قَالَ الْكَافِرُونَ﴾: يعنى بهذه المقامات، ﴿إِنَّ هَاذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ﴾: يعنى تعمية للعقول إرادة منهم الدحض لأمر مَن أمروا بطاعتهم".
* وقال فى تفسير قوله تعالى فى سورة إبراهيم: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَاذَا الْبَلَدَ آمِناً....﴾، ما نصه: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ﴾: يعنى حجابه، ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَاذَا الْبَلَدَ آمِناً﴾: يعنى يشير إلى حجاب ولده إسماعيل المتظاهر به فى مقر دعوته فى كل دور، وذلك بمكة المشرفة التى صارت مركزاً لخمائرهم الشريفة، وأيضاً أن دعاءه متوجه بالأمان إلى ما يتصل بتلك البقاع الطاهرة من خمائر أهل الندم لكى لا يلحقها ويمتزج بها شىء من الخبائث التى فى تلك المواضع المظلمة، ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ﴾: يعنى حجب الأئمة القائمين هنالك لهداية أهل الجرائر، ﴿أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾: يعنى يشير إليهم شىء من المراتب يقومون بها فى الدعوة وهم أعنى بذلك الأضداد، ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ﴾: يعنى من المأنوسين بالدعوة وذلك سابقاً ولاحقاً لكونهم مالوا إليهم فى حال المحارات، ﴿فَمَن تَبِعَنِي﴾: يعنى فى حد الابتداء ﴿فَإِنَّهُ مِنِّي﴾: يعنى في حد الانتهاء، ﴿وَمَنْ عَصَانِي﴾: يعنى فى قبول ما دعوت إليه، ﴿فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾: يعنى ساتر لمن أطاعك رحيم به لأنه أشار بالرحمة إلى العصاة".


الصفحة التالية
Icon