* وقال فى تفسير قوله تعالى فى سورة النحل: ﴿وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ الهيْنِ اثْنَيْنِ...﴾ إلخ، ما نصه: ﴿وَقَالَ اللَّهُ﴾: يعنى العين، ﴿لاَ تَتَّخِذُواْ الهيْنِ اثْنَيْنِ﴾: يعنى إمامين، وهو صاحب الولاية وضده، ﴿إِنَّمَا هُوَ اله وَاحِدٌ﴾: يعنى المقام فيها (JIlHعل)، ﴿فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾: يعنى من مخالفة أمره، ﴿وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾: يعنى التصرف فى أمور الدعونين، ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً﴾: يعنى الإمداد للأبواب السلسية يصبه إليهم فى كل عصر، ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ﴾: يعنى الميم المحتجب به. ﴿تَتَّقُونَ﴾: يعنى من المخالفة".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الإسراء: ﴿يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ...﴾إلخ، ما نصه: "قال مولاى الحسام: يعنى عند قيام السابع يدعى أهل كل وقت بمن هو إمام لهم وشاهد عليهم، ثم قال تعالى: ﴿فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ﴾: يعنى وجد اعتقاده فى الوصى ممثول اليمين، ﴿فَأُوْلَائِكَ يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ﴾: يعنى يظهرون ولاية إمامهم، ﴿وَلاَ يُظْلَمُونَ﴾: يعنى فى ثوابهم، ﴿فَتِيلاً ﴾: والفتيل ما فى شق نوى التمرة، يعنى: لا يظلمون آخر ما فعلوه ووالوا به وكأن شيئاً يسيراً من الولاية المرموز عليها بالفتيل. هذا قوله أعلى الله شريف قدسه.. ثم قال تعالى مخاطباً لأهل دعوة الناطق: ﴿وَمَن كَانَ فِي هَاذِهِ أَعْمَى﴾: يعنى فى المقامات البشرية عن معرفة الحق الموجب ما كان منه سابقاً، ﴿فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى﴾: يعنى فى القوالب الممسوخة، ﴿وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾: يعنى أبق، وأيضاً من ظهر وهو فى التراكيب البَشرية أعمى عمى فى غيرها، ثم قال تعالى مخاطباً للحجاب النبوى: ﴿وَإِن كَادُواْ﴾: يعنى أولئك الأجبات، ﴿لَيَفْتِنُونَكَ﴾: يعنى يصدونك كما جرى ذلك من أصولهم إلى أصلك. ﴿عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ﴾: يعنى من إقامة الوصى الذى هو من (حT. ٧ط٩)، ﴿لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ﴾: يعنى بنصب جبتهم الموازين له فى كل كَرّة، ﴿وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً﴾: يعنى مخاللاً لهم فى أمورهم النكيرة".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الإسراء: ﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً...﴾ إلخ ما نصه:﴿وَقَالُواْ﴾: يعنى مجاثم الضلال كبراء هذه الأمة، ﴿لَن نُّؤْمِنَ لَكَ﴾: يعنى نستسلم استسلام معرفة ويقين بمقام مَن أقمته للوصاية، ﴿حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ﴾: يعنى تظهر لنا من دعوة الباطن، ﴿يَنْبُوعاً﴾: يعنى بابها السلسلى نستفيد منه مشافهة، ﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ﴾: يعنى دعوة، ﴿مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ﴾: يعنى من حدود الحضرة، ﴿فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ﴾: يعنى الأسرار المحجوبة، ﴿خِلالَهَا تَفْجِيراً﴾: يعنى يتخلل بها الكل منهم ومن أهل الدعوة حتى يستووا فى معرفتها، ﴿أَوْ تُسْقِطَ السَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً﴾: يعنى يقيم لهم طلباً من الحجاب النبوى تسكين شرهم كما أوهم ذلك فيما سبق، ﴿أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ﴾: يعنى المحتجب بك، ﴿وَالْمَلا؟ئِكَةِ﴾: يعنى بحدود الدعوة العمرانية العلوية، ﴿قَبِيلاً﴾: يعنى نشاهدهم مقابلة ومعاينة، ﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ﴾: يعنى وصياً، يشيرون إلى جبتهم المزخرف، إذ هى مأوى للصور المنكرة المتزخرفة بالإفك، ﴿أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَآءِ﴾: يعنى تدعى مقام مرسلك، ﴿وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ﴾: يعنى الارتقاء إلى ذلك المقام، ﴿حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً﴾: يعنى تنصب لنا إماماً منا، وكان هذا دأبهم فى كل دور بحسب ما اختاروه ومالوا إليه فى حال المحارات. وجمد على ذلك مائع تصوراتهم مع الانحدار، ﴿نَّقْرَؤُهُ﴾: يعنى يتصورون من تصوره بالاستفادة منه.. ثم قال تعالى: ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي﴾: يعنى تقديساً للمحتجب به أن يكون فى مقامه أو يقيم وصياً بغير أمره، ﴿هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً﴾: يعنى من أحد حدود أهل النسبة الأدون المباشرين لكم، ﴿رَّسُولاً﴾: يعنى منه إلى مَن أرسل إليهم سابقاً".