* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة مريم: ﴿قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلاَلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ مَدّاً...﴾ الآيات: - ما نصه: ﴿قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلاَلَةِ﴾، يعنى عن اتباع العين وحجبه، ﴿فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ﴾: يعنى الميم بأمر العين، ﴿مَدّاً﴾: يعنى من الإمهال، ﴿حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ﴾: يعنى فى التراكيب، ﴿وَإِمَّا السَّاعَةَ﴾: يعنى عند ظهور القائم المنتظر، ثم قال تعالى: ﴿فَسَيَعْلَمُونَ﴾: يعنى عند مشاهدتهم ذلك، ﴿مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً﴾: يعنى مأوى، ﴿وَأَضْعَفُ جُنداً﴾: يعنى أنصاراً، ثم قال تعالى: ﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ﴾: يعنى إمام كل زمان، ﴿الَّذِينَ اهْتَدَواْ﴾: يعنى إلى الندم سابقاً، ﴿هُدًى﴾: يعنى فى ظهور فضلاتهم، وذلك فى المعرفة والصفاء والإنارة، ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ﴾: يعنى الذين بقوا على الطاعة وصحلت نياتهم على القيام بصلاح الدعوة فى الحديث عطفاً منهم على ما سبق فى القديم، ﴿خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ﴾: يعنى العين، ﴿ثَوَاباً﴾: يعنى إثابة فى صعودهم فى سلاليم الصعود، ﴿وَخَيْرٌ مَّرَدّاً﴾: يعنى يأوون إليه عند ترتيبهم فى النواسيت واللاواهيت، ثم قال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا﴾: يعنى "حبتر" كفر بحجاب الوصى وحدوده فى كل دور، ﴿وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً﴾: يعنى علماً وأتباعاً ترشحاً منه للفساد، ولذلك تظاهر بدخوله فى الملة الإسلامية تملقاً ليبلغ مرامه من الإغواء، وكان ذلك بمقتضى ما انعقد فى وهمه الخبيث، ﴿أَطَّلَعَ الْغَيْبَ﴾: يعنى على علم الباطن، ﴿أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَانِ عَهْداً﴾: يعنى عند الناطق مقاماً يعهد به إليه ويشير، ﴿كَلاَّ﴾: يعنى إقساماً لا يكون ذلك، ثم قال تعالى: ﴿سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ﴾: يعنى فى تصوره المظلم ما كان منه من التعدى والتمويه، ﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً﴾: يعنى ما يقترفه من تلك السيئات، ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ﴾: يعنى ما طلبه من الإمهال سابقاً ولاحقاً، ﴿وَيَأْتِينَا فَرْداً﴾: يعنى فى العذاب الأدنى والعذاب الأكبر لتفرده فى أليم العذاب على أتباعه، ثم قال تعالى: ﴿وَاتَّخَذُواْ﴾: يعنى أهل الإصرار، ﴿مِن دُونِ اللَّهِ﴾: يعنى إمام كل زمان، ﴿آلِهَةً﴾: يعنى أئمة وهم الذين اتخذوهم سابقاً ومالوا إليهم، ﴿لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً﴾: يعنى فى معادهم يعتزون بهم، ﴿كَلاَّ﴾: يعنى امتناعهم بذلك المرام الفاسد، ﴿سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ﴾: يعنى بتعبدهم لهم بالطاعة ويتبرأون منهم، وذلك حين يكشف لهم أنواع العذاب، ﴿وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً﴾: ويعنى يضادونهم بالتعذيب لهم والتهويل والإحراق لهم بتصوراتهم النارية".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الأنبياء: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ...﴾ إلخ ما نصه: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ﴾: يعنى رتبنا (JI؟Hعل) فى مقام الوصاية الباطنة دليلاً على (iJ، H ٩ عل)، ﴿وَالأَرْضَ﴾: يعنى رتبنا (TJ٩، T عل. جTV) فى مقام الوصاية الظاهرة دليلاً على (HIJعل) ﴿وَمَا بَيْنَهُمَا﴾: يعنى من الحدود فى الدعوتين، ﴿لاَعِبِينَ﴾: يعنى مستهزئين فى إقامتهم، ﴿لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً﴾: يعنى "حبتر"، ﴿لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ﴾: يعنى لأقمناه منا، ولكن لا تكون الظلمة كالنور وال الظل كالحرور، ﴿إِن كُنَّا فَاعِلِينَ﴾: يعنى إقامته. ثم قال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ﴾: يعنى مقام حجاب (٢ I J عـ J عـ)، ﴿عَلَى الْبَاطِلِ﴾: يعنى مقام الضد، ﴿فَيَدْمَغُهُ﴾: يعنى لظهور أمر (٢ I J عـ J عـ) لا سيما عندتمام مدة مهلة الاجبات، ﴿فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾: يعنى عن مقام ما يدعيه من الخلافة، ثم قال تعالى مشيراً إلى فريق الإصرار: ﴿وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾: يعنى أن حبتراً لحجاب (٢ I J عـ J عـ)...