* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الأنبياء: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ...﴾ إلخ ما نصه: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ﴾: يعنى إمام زمانه وهو كان من أبوابه وصار مجمعاً عظيماً من الأعضاء الرئيسة، أولاً فى دور المسيح وآخراً فى المجمع المحمدى، ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾: يعنى إشارة إلى حجابه الذى حصل منه وممن فى جواره التوقف فى أحد أعضاء الهيكل العلوى وهو المستقر فى ذلك الزمان فابتلى باضطراب أهل دعوته وكثرة المنافقين وتغلبهم، وجرى ذلك منهم فى كل دور عند ظهور فضلاتهم، ﴿وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ﴾: يعنى ذلك الابتلاء، ﴿وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ﴾: يعنى أهل دعوته الذين كان ظهور فضلاتهم فيها فى كل كَرَّة، ﴿وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ﴾: يعنى من غير أهل دعوته، استجابوا له وصلحوا على يديه، ﴿رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا﴾: يعنى ساقهم إليه وهداهم به وخصّهم بذلك كما اختصه فى ابتداء الفطرة، ﴿وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾: يعنى للمتعبدين منهم بطاعته ذكرهم بالهداية وقادهم إليها".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة المؤمنون: ﴿قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَآ..﴾ إلخ ما نصه: ﴿قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَآ﴾: يعنى الدعوة وحدودها، وأيضاً الأرض الظاهرة ومضن فيها، ﴿إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾: يعنى المدبر، ﴿قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ﴾: يعنى أنه العين تعالى علاه، ثم قال تعالى: ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ﴾: يعنى الذى تكون منه مراتب السبعة الأتماء الذين أحاطت مراتبهم على أكثر المراتب لكونهم أشرف مقامات الدور العمرانى، ومقامات أهل الدور العمرانى أفضل ممن تقدمهم فى الأدوار - وقد أشار إلى ما لهم من علو المنازل فى الهيكل القائمى، ولأنهم ولأنهم وحدهم وأبيهم صاحب كنز الوالد بما هذا فصه أعلى الله قدسه ورزقنا شفاعته وأنسه: وأتماء دوره مثل فاطمة والحسن والحسين وعلىّ بن الحسين ومحمد بن علىّ وجعفر بن محمد وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسماعيل سابعهم، ومنهم حاسة البصر، ومنهم حاسة الشم، ومنهم حاسة الذوق، ومنهم حاسة اللمس، ومنهم حاسة التخيل، ومنهم حاسة الحفظ، ومنهم حاسة الذكر، وهؤلاء الثمانية يكونون هذه الحواس الثمانى، ومحمد ﷺ وعلى آله حاسة النطق والفطنة (VII؟٩. ؟J ى TI) والفكرة، ﴿وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾: يعنى (J XX ؟J ؟ عـ)، ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾: يعنى صاحب الاستقرار، ﴿قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾: يعنى من مخالفته".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة النور: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَآءُوا بِالإِفْكِ..﴾ إلخ: ما نصه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَآءُوا بِالإِفْكِ﴾: يعنى الذين اختاروا الضد وأقاموه بحسب ما كان منه ومنهم فى القديم، ﴿عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ﴾: يعنى بتظاهرهم بالدخول فى المِلَّة الإسلامية، ﴿لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ﴾: يعنى نكوصم لأنه بذلك امتاز الخبيث من الطيب، ثم قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾: يعنى ترافعت درجاتكم وتلألأت صوركم. ثم قال تعالى: ﴿لِكُلِّ امْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ﴾: يعنى بقدر ما يُصوِّره من الضلال أو عمل به سابقاً أو لاحقاً، ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ﴾: يعنى مُعَظَّم أمر الضد منهم وهم أهل السقيفة، ﴿لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾: يعنى متضاعف على غيرهم فى جميع أبواب العذاب الأدنى والأكبر. ثم قال تعالى: ﴿لَّوْلا؟ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾، قال مولاى ذو الحدين قدَّس الله روحه فى ذلك: يعنى نص النبى على الوصى، ﴿ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ﴾: يعنى بمستفيدهم، ﴿خَيْراً وَقَالُواْ﴾: يعنى أولئك المخالفين، ﴿هَاذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ﴾: يعنى كذب بَيّن، ثم قال تعالى: ﴿لَّوْلاَ جَآءُوا عَلَيْهِ﴾: يعنى على صحة أنه ضدهم، ﴿بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ﴾: يعنى يشهدون بأربعة دلائل، الأولى: كونه من أهل بيت النبوة، والثانية: إثبات الإمامة فى عقبه، والثالثة: الإشارة من الله ورسوله إليه، والرابعة: كونه فى مقام العصمة، ﴿فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ﴾: يعنى بهذه الدلائل، ﴿فَأُوْلَائِكَ عِندَ اللَّهِ﴾: يعنى عند الناطق، ﴿هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾: يعنى عليه بالإشارة إلى مَن ليس يستكمل خصال الوصاية".


الصفحة التالية
Icon