* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الفرقان: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً...﴾ إلخ، ما نصه: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ﴾: يعنى الدعاة، ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ﴾: يعنى فى قوانين الدعوة عند ظهور فضلائهم فى الأدوار، ﴿هَوْناً﴾: يعنى بوقار، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ﴾: يعنى بمقاماتهم، ﴿قَالُواْ سَلاَماً﴾: يعنى أجابوه بلين وحسن عبارة ووعظ، وذلك دأبهم فى كل ظهور، ﴿وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ﴾: يعنى صاحب عصرهم، ﴿سُجَّداً وَقِيَاماً﴾: يعنى متوجهين إليه بالعبادة ظاهراً وباطناً، ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا﴾: يعنى إمام زمانهم الذين هم دعاة إليه، ﴿اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ﴾: يعنى الإدراك، ﴿إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً﴾: يعنى هلاكاً، ﴿إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً﴾: يعنى أسوأ مستقر لمن دخلها، ﴿وَمُقَاماً﴾: يعنى لمن أقام فيها، ﴿وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ﴾: يعنى من علوم صاحب الدعوة الهادية وأمواله لكونهم معصومين به، ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾: يعنى متوسطاً بين الحالين، ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ﴾: يعنى ولى أمره، ﴿الها آخَرَ﴾: يعنى إماماً ثانياً، ﴿وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾: يعنى بواجب لدى الجهاد أو فى أمر توجبه الشريعة، وأيضاً لا يسقطون أحداً من مرتبته إلا باستحقاقه لذلك لموجب ما صدر منه من الذنب الذى جرى عليه فى الكرّات، ﴿وَلاَ يَزْنُونَ﴾: يعنى يتعدون إلى شىء من الخدم فى غير جرائرهم التى أمرها مصروف إلى سواهم من الدعاة، ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذالِكَ﴾: يعنى من الذين هم غير معصومين، ﴿يَلْقَ أَثَاماً﴾: يعنى ظاهراً وباطناً، ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾: يعنى من يوم انتقامه يجدد عليه فى القوالب، ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً﴾: يعنى فى الصخرة، ثم قال تعالى: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ﴾: يعنى رجع إلى التوبة وأقلع عن ذلك الذنب، وكان ذلك منه المتاب بحسب ما انعقد فى ضميره ولا بد له من التصفية والتطهير بقدر ذلك الذنب، ﴿وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً﴾: يعنى بالدعوة إلى ولى أمره، ﴿فَأُوْلَائِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ﴾: يعنى ولى الزمان المتولى للتدبير، ﴿سَيِّئَاتِهِمْ﴾: يعنى تلك الذنوب التى ابتنت فى صورهم ظلمات وما كانوا قد ترتبوا فيه من الضدية، ﴿حَسَنَاتٍ﴾: يعنى بمراتب من مراتب أهل الحق وبصور نورانية من فعلهم ذلك وتلك التخيلات التى قد انقشعت عنهم تلتئم ثم تكون لها أهلاً من أهل العناد، ثم قال تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾: يعنى لمن تاب إليه".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى أول سورة الشعراء: ﴿طس؟م؟ * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾، "ما نصه: قال الله تعالى: ﴿طس؟م؟﴾: إقسام من العاشر بمجمع العين الذى جمع مجامع النطقاء والأسس والأئمة، لكون الطاء من النطقاء، والسين من الأسس، والميم من الأئمة، وأيضاً أن عدد الطاء تسعة، وعدد السين والميم مائة، فدلتنا المائة على أن مجمعه حوى من الصور الكلية التى سلّمها إليه العاشر يوم (Y رضي الله عن I J ٩عـ) من المركزية والاستقرارية مائة صورة، ثم على تسعة مجامع عظام رجعت إليه وهم: الميم والفاء وأسابيع الدور المحمدى فأقسم بها تعالى، وكان وضع الطاء فى أول الحروف هذه إشارة أن العين الأولة أول ما تُسلم إلى العين الآخرة من المجامع الميم والفاء وأسابيع الدور المحمدى، ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾: يعنى مقامات (I J، H ٩ على)، قباب الأنوار من ولده لكونه الكتاب وهم آياته".
* وقال عند تفسيره لقوله تعالى فى سورة العنكبوت: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً...﴾ إلخ ما نصه: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ﴾: قال مولاى الحسام فى حقيقة ذلك: يعنى محمد بن أبى بكر، ﴿بِوَالِدَيْهِ﴾: يعنى الضالين اللذين كان استفادته أولاً منهما، ﴿حُسْناً﴾: يعنى أن يدعوهما إلى ولاية الوصى. ثم قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي﴾: يعنى أن تشركهما فى مقام الوصاية، ﴿مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾: يعنى أنهما يستحقانه، ﴿فَلاَ تُطِعْهُمَآ﴾: يعنى فيما أمرك به، ﴿إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ﴾: يعنى دعوتهم إذا قام السابع، ﴿فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: يعنى من صرف الدعوة".
* *
* ما فى آخر النسخة: