وشرحه لقوله تعالى فى الآيات [٣٠ - ٣٤] من سورة فصلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواْ﴾... إلى قوله: ﴿كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.
وشرحه لأوائل سورة الأعراف إلى قوله فى الآية [٩]: ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـ؟ئِكَ الَّذِينَ خَسِرُو؟اْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ﴾.
وشرحه لقوله تعالى فى الآيات [١١٢ - ١٢٣] من سورة هود: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾.... إلى آخر السورة.
وشرحه لقوله تعالى فى الآيتين [٥٨، ٥٩] من سورة النساء: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى؟ أَهْلِهَا﴾... إلى قوله: ﴿ذالِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
وشرحه لقوله تعالى فى الآية [١٧] من سورة الرعد: ﴿أَنَزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾.... إلى قوله: ﴿كَذالِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ﴾.
وشرحه لقوله تعالى فى الآيات [٨٣ - ٨٨] من سورة القصص: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾... إلى آخر السورة.
وشرحه لقوله تعالى فى الآيات [١ - ١٠] من سورة الفرقان: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾.... إلى قوله: ﴿وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً﴾.
وشرحه لقوله تعالى فى الآيات [٦٣ - ٧٧] من سورة الفرقان أيضاً: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً﴾... إلى قوله: ﴿فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً﴾.
وشرحه لسورة العصر.
وشرحه لسورة الملك.
هذا هو كل ما للأستاذ المراغى - رحمه الله - من إنتاج فى التفسير، وهو على قلَّته عمل كبير وعظيم، بالنظر لما يهدف إليه من إصلاح، وما يحمل فى طيَّاته من توجيه حسن فى التفسير.
وحسب الشيخ أن يكون قد لفت قلوب كثيرة من المسلمين إلى القرآن، بعد أن أعرضوا عن هَدْيه، وضَلُّوا عن إرشاده، وتلك حسنة نرجو له برها وذخرها عن الله.
* *
* منهجه فى التفسير:
يتتبع الإنسان إنتاج الأستاذ الأكبر فى التفسير، ويستقصى ما عرض له من آيات القرآن الكريم، فيلحظ أن الشيخ - رحمه الله تعالى - كان يختار لدروسه من آيات القرآن ما تتجلى فيه دلائل قدرة الله وآيات عظمته، وما تظهر فيه وسائل هداية البَشر، ومواضع العظة والعبرة، كما يلحظ أيضاً أنه وجَّه جانباً كبيراً من عنايته إلى الآيات التى يجمعها وقضايا العلم الحديث صلة القُربى، ليظهر للناس أن القرآن لا يقف فى سبيل العلم، ولا يصادم ما صح من قواعده ونظرياته، وذلك بما يهديه الله إليه من الدقة فى التوفيق بين قضايا القرآن، وقضايا العلم الحديث.. دقة لا يبلغ شأوها، ولا يدرك خطرها إلا مَن شغل نفسه، وكدَّ فهمه فى هذا السبيل.
* *
*مصادره فى التفسير:
وأعتقد أن الشيخ - رحمه الله - كان يستند فى تحضير دروسه على كتاب الله تعالى بجمع ما كان من الآيات فى موضوع واحد. لعل ما أُجمل فى موضع فُسِّر فى موضع آخر، وما أُبهم فى آية بُيِّنَ فى آية أخرى، وكان يستند أيضاً إلى ما صح من بيان الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيان السَلَف الصالح من الصحابة والتابعين، ثم على أساليب اللُّغة وسنن الله فى الكون، ثم على ما كتبه قدماء المفسِّرين، ولكنه لم يلغ عقله فى هذا كله، بل كان يضع هذه المصادر كلها أمام نظره، ويعرض ما فيها على قلبه وعقله، فما أعجبه منها أقرَّه، وما لم يطمئن إليه نبذه وأعرض عنه.
لم نسمع عن الأستاذ المراغى - رحمه الله - أنه فسَّر القرآن بدون أن ينظر أولاً فيما كتبه المفسِّرون، ولم يبلغنا عنه أنه ادَّعى لنفسه أنه أتى بما لم يأت به الأوائل فى التفسير، بل على العكس من ذلك وجدناه يعترف بالفضل للأقدمين، ولا ينسى ما كان لهم من مجهود طيب وأثر محمود، وذلك حيث يقول عن تفسيره: "ما هو إلا ثمرات من غرس أسلافنا الأقدمين، وزهرات من رياضهم".
لم يتحامل الشيخ - رحمه الله - على المفسِّرين كما تحامل غيره، ولم يرم فى وجوههم بالعبارات القاذعة اللاذعة، بل كان عفا فى نقده، نزيهاً فى عبارته، وهذا أدب ما أجمله بالعلماء، وبخاصة مع أسلافنا ومتقدميهم.
* *
* موقفه من مُبهمات القرآن:


الصفحة التالية
Icon