( النعمانية )
أصحاب محمد بن النعمان أبى جعفر الأحول، الملقب بشيطان الطاق، والشيعة تقول: هو مؤمن الطاق. وافق هشام بن الحكم فى أنَّ الله تعالى لا يعلم شيئاً حتى يكون، والتقدير عنده الإرادة، والإرادة فعله تعالى.
وقال: إنَّ الله تعالى نور على صورة إنسان، ويأبى أن يكون جسماً، لكنه قال: قد ورد فى الخبر أن الله قد خلق آدم على صورته، وعلى صورة الرحمن، فلا بد من تصديق الخبر.
ويحكى عن مقاتل بن سليمان مثل مقالته فى الصورة، وكذلك يحكى عن داود الجواربى ونعيم بن حماد المصرى وغيرهما من أصحاب الحديث، أنه تعالى ذو صورة وأعضاء.
ويحكى عن داود أنه قال: اعفونى عن الفَرْج واللحية، واسألونى عما وراء ذلك فإن فى الأخبار ما ثيبت ذلك.
وقد صنف ابن النعمان كتباً جمعة للشيعة منها: افعل لم فعلت.. ومنها: افعل لا تفعل، ويذكر فيها أن كبار الفرق أربعة: القدرية، والخوارج، والعامة، والشيعة. ثم عيّن الشيعة بالنجاة فى الآخرة من هذه الفرق.
وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام فى الله، ورويا عمن يوجبان تصديقه أنه سُئل عن قول الله: ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى﴾؟ قال: إذا بلغ الكلام إلى الله فأمسكوا، فأمسكا عن القول فى الله والتفكر فيه حتى ماتا، هذا نقل الورَّاق.