( الإمامية )
أما الإمامية فهم القائلون بأنَّ النبى ﷺ نص على إمامة علىّ رضى الله عنه نصاً ظاهراً، لا بطريق التعريض بالوصف كما يقول الزيدية، كما أنهم يحصرون الإمامة بعد علىّ فى ولده من فاطمة رضى الله عنها.
وأصحاب هذا المذهب قد بالغوا فى تشيعهم، وتعدوا حدود العقل والشرع، فَكَفَّروا الكثير من الصحابة، واعتبروا أبا بكر وعمر مغتصبين للخلافة ظالمين لعلىّ رضى الله عنه، فأوجبوا التبرؤ منهما، ولم يسلم من هذا التطرف إلا نفر قليل، كالعلامة الطبرسى صاحب التفسير.
وقد اتفق الإمامية على إمامة علىّ رضى الله عنه، ثم انتقلت الإمامة إلى ابنه الحسن بالوصية له من أبيه، ثم إلى أخيه الحسين من بعده، ثم إلى ابنه علىّ زين العابدين، ثم إلى ابنه محمد الباقر، ثم إلى ابنه جعفر الصادق، ثم اختلفوا بعد ذلك فى سوق الإمامة، وانقسموا إلى فرق عدة أشهرها فرقتان: الإمامية الإثنا عشرية، والإمامية الإسماعيلية.
* *


الصفحة التالية
Icon