ووقع قرن ذلك في مواضع بتنويه وتحلية من شأنها أن تصدر من غير المتكلم عن نفسه، ففي آية الصدقات من سورة التوبة: "قال المصنف الداعي إلى الله رضي الله عنه، هذه الآية لا دلالة فيها على قول الشافعي..." وفي قوله تعالى:
﴿ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ﴾ (التوبة : ٣١)
أيضاً: "قال شيخنا ومولانا خاتمة المحققين والمجتهدين رضي الله عنه..." وأمر هذا القادح هين إذ يجوز أن يكون إدراجاً في صلب كلامه وهو شائع بكثرة في الكتب يقع من طرف الرواة ومن طرف الناسخين، مع جواز أن يكون المنوه به في المثال الأخير غير الإمام الرازي، وأن يكون الرازي حاكياً ذلك الكلام عن بعض شيوخه مثل البغوي.
لو لم تكن هنالك مثُل أدخل من تلك المعاني في معنى القادح: مثل ما ورد في سورة الواقعة في قوله تعالى:
﴿ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾ (الواقعة : ٢٤)
من عبارة بالغة الغرابة وهي قوله: "المسألة الأولى أصولية ذكرها الإمام فخر الدين ــ رحمه الله ــ في مواضع كثيرة ونحن نذكر بعضها" ثم قال: "وقد أجاب عنه الإمام فخر الدين ــ رحمه الله ــ بأجوبة كثيرة وأظن به أنه لم يذكر ما أقوله فيه".