بحيث أصبحت الأنظار متجاذبة، والبحوث متبادلة، باطراد، بين حواشي الكشاف وحواشي البيضاوي كأن محرريها مجتمعون في مجلس واحد، على نحو ما يُرى من مباحث جدلية بين حواشي ابن التمجيد، والعصام، وسعدي، وعبد الحكيم السيالكوتي على البيضاوي. مع حواشي الطيبي والقطبين: الرازي والشيرازي، والسعد التفتازاني والسيد الجرجاني على الكشاف.
حتى إن كلام الواحدة من تلك الحواشي، على الكشاف كانت أو على البيضاوي، لا يكاد يتضح معناه إلا بالوقوف على كلام الأخرى من حواشي البيضاوي أو حواشي الكشاف كذلك.