(٢) وَقَالَ - رَحمَه الله تَعَالَى، عِنْد قَوْله تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ ١ -: "وَفِي التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: "إِن رجلا أَتَى النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي إِذا أصبت اللَّحْم انتشرت للنِّسَاء وأخذتني شهوتي فَحرمت عليَّ اللَّحْم فَأنْزل الله الْآيَة" ٢٣.
وَقد أَطَالَ رَحمَه الله تَعَالَى بِذكر الرِّوَايَات الأُخر الَّتِي قيل: إِنَّهَا سَبَب نزُول الْآيَة٤.
(٣) وَقَالَ رَحمَه الله تَعَالَى - عِنْد قَوْله تَعَالَى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٥ -: "فخرَّج التِّرْمِذِيّ عَن عَدي بن حَاتِم قَالَ: أتيت النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَفِي عُنُقي صَلِيب من ذهب فَقَالَ: "يَا عَدي اطرَح عَنْك هَذَا الوثن"، وسمعته يقْرَأ فِي سُورَة بَرَاءَة: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٦قَالَ: "أما إِنَّهُم لم يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِن
٢ - أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي سنَنه (٥/٢٥٥)، كتاب التَّفْسِير، بَاب وَمن سُورَة الْمَائِدَة، ح (٣٠٥٤)، وَابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره (١٠/٥٢٠)، وَالطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير (١١/٣٥٠)، والواحدي فِي أَسبَاب الن - زول، ص (٢٠٤، ٢٠٥) كلهم من طَرِيق عُثْمَان بن سعد، وَهُوَ ضَعِيف كَمَا فِي تقريب التَّهْذِيب، ص (٣٨٣).
٣ - الِاعْتِصَام (١/٤١٨).
٤ - انْظُر الْمصدر نَفسه (١/٤١٧ - ٤٢٣).
٥ - سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: ٣١.
٦ - سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: ٣١.