المطلب الرابع: تميز السورة بمفردات وتعابير معينة
المطلب الخامس: التناسب بين اسم السورة وموضوعها
التناسب بين كل آية وجارتها يقتضي أن السورة القرآنية وحدة واحدة، وقد مضى في مبحث سابق تشبيه السورة أو تشبيه القرآن الكريم بالبناء الواحد، أو الجسم الواحد، بل وحتى الكلمة الواحدة.
والمعاصرون كالفراهي، وسيد قطب، والدكتور مصطفى مسلم، والدكتور صلاح الخالدي، وسعيد حوى، وأسد سبحاني، ومحمود البستاني، وطه جابر العلواني، وصبحي الفقي، وغيرهم ممن تكرر الرجوع إلى مؤلفاتهم في هذا البحث، استخدموا مصطلحات حديثة من مثل:( الوحدة الموضوعية في السورة، أو الوحدة العضوية، وكذا التماسك، والوحدة البنائية، وعمارة السورة، والتفسير البنائي، فضلاً عن النظام والتناسق والترابط والتناسب والنظم).
وقد أكثر عدد من أئمة التفسير القدماء، من ربط نجوم السورة - أجزاء السورة ومقاطعها - أكثر من مرة خلال التفسير ثم يجملون العلاقة بين هذه الأجزاء وبالأخص قبيل ختام السورة، شعوراً منهم وإشعاراً لقرائهم بوحدة السورة القرآنية، وفيما يأتي عدد من الأمثلة في ربط المقاطع، ثم أمثلة أخرى قديمة ومعاصرة على تبلور فكرة الوحدة الموضوعية في السور القرآنية.
المطلب الأول
التناسب بين مطلع السورة وختامها
أغلب الذين اهتموا بالمناسبة التفتوا إلى الصلة بين بداية السورة ونهايتها، أو رد مقطعها على مطلعها، وإن تفاوتوا في ذلك كثرة وقلة، أو قوة وضعفا وهذه بعض الأمثلة التي تبين ذلك: