سورة المؤمنون: قال الزمخشري:" جعل فاتحة السورة: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وأورد في خاتمتها: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة(١)"، فقد" بُدئت السورة الكريمة بتقرير فلاح المؤمنين، وختمت بنفي فلاح الكافرين؛ تحريضاً على الإيمان، وعلى ما يوجب بقاءه وتنميته، من التمسك بالتنزيل"(٢).
سورة الإسراء: افتتحت بالتسبيح الذي هو تنزيه الله تعالى عما لا يليق، وختمت بتسبيح الذين أوتوا العلم، ثم بالطلب إلى الرسول - ﷺ - أن يحمد الله تعالى على أن تنزه عن الولد والشريك.
سورة الكهف: حيث بدأت بقوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ.
وختام السورة:" ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ.
قال في الظلال:" وهكذا يتساوق البدء والختام في إعلان الوحدانية، وإنكار الشرك، وإثبات الوحي، والتمييز المطلق بين الذات الإلهية وذوات الحوادث"(٣).
ففي المطلع حمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب، وفي الختام تأكيد الكلام على لسان الرسول أنه بشر/عبد، وأنه يوحى إليه، وفي البداية أن الكتاب ينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً، وفي الختام: أن على من كان يرجو لقاء ربه أن يعمل عملاً صالحاً، وأن لا يشرك بعبادة ربه أحداً.
المطلب الثاني
التناسب بين مقاطع السورة
(٢) …ابن عجيبة الأندلسي، أحمد بن محمد بن المهدي، البحر المديد في تفسير القرآن المجيد، (٥/٤٤)، تحقيق عمر أحمد الراوي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط١، ١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م.
(٣) …قطب، في ظلال القرآن، (٤/٢٢٥٧).