فقد ذكر أستاذنا الدكتور أحمد نوفل أنه – وفي سبيل تأكيد الشخصية المتفردة لسورة يوسف – فقد حشدت السورة من التعابير والصور البيانية، ما لم يتكرر في سورة أخرى، من مثل:" أحد عشر، اطرحوه، الجب، يرتع، الذئب، قميصه، بضاعة، قدت، شغفها، سكيناً، حاش لله، السجن، أصبُ، خبزاً، حصحص، رحالهم، نمير، بعير، صواع، وعاء، معاذ الله، العير، حرضاً، بثّي، تثريب، البدو، تعبرون، جهزهم بجهازهم، تفتأ، دلوه، دراهم، أعصر، تعصرون، عجاف، تفندون، غلّقت، رَوح الله، نسوة، الزاهدين"(١).
وفي سورة محمد: أحصى الدكتور صلاح الخالدي الألفاظ التي تفردت بها السورة الكريمة، ومنها: ( تعساً، آسن، عسل، أمعاءهم، أشراطها، أقفالها، أضغانهم، أضغانكم، لحن، يُحفِكم).
كما أورد قائمة بالتعابير التي لم ترد على صورتها التركيبية في غير السورة الكريمة، والتي بلغت ثلاثين، منها: ( أضل أعمالهم، وأصلح بالهم، فضرب الرقاب، دمر الله عليهم، وأنهار من خمر لذة للشاربين، ولن يتركم أعمالكم، وتقلبكم ومثواكم، والله يعلم إسرارهم)(٢).
وبالنسبة إلى سورة النساء التي ركزت على قضايا النساء والأيتام والضعفاء بعامة، فاللافت أن فيها أكثر ورود لكلمة النساء، وكلمة اليتامى، ومشتقات الجذر( ضعف)، مقارنة بجميع سور القرآن الكريم.

(١) …نوفل، أحمد، سورة يوسف: دراسة تحليلية، (ص١٠)، دار الفرقان، عمان، ط١، ١٤٠٩هـ- ١٩٨٩م.
(٢) …الخالدي، صلاح، التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق، (ص: ٢٩٠- ٢٩٤).


الصفحة التالية
Icon