وفي سورة القلم جو القسم يبدأ من أولها بقسم الله تعالى وهو الحق، ثم نهي الرسول عن طاعة كل "حلّاف" مهين، ثم إن أصحاب الجنة " أقسموا" ليصرمنها صارمين، وجاء التساؤل بعد القصة: أم لهم "أيمان" علينا بالغة. وفيها أيضاً جو من الصرامة والصرم والحسم، يؤكده أولاً تكرر القسم، ثم مشتقات "صرم": ( ليصرمنها، صارمين، كالصريم)، وكذا الحرمان والحرد، وفي السورة كذلك، جو الإصباح: ( مصبحين، فأصبحت، وغدوا).
وفيها ذو الخلق العظيم والأوسط عقلاً، المنفي عنه الجنون، يقابلهما الحلاف المهين الهماز المشاء بنميم العتل الزنيم، الذي يتأكد لأضرابه أنهم كانوا هم الضالين الأشبه بالمجانين.
المطلب الخامس
التناسب بين اسم السورة وموضوعها


الصفحة التالية
Icon