ومن المعاصرين صاحب الظلال حيث ربط أحياناً بين اسم السورة وموضوعها، كما فعل في سورة المؤمنون والقتال والواقعة، وفي خواطره القرآنية(١)، حرص الأستاذ عمرو خالد على أن يربط بين السورة وموضوعها في مواطن كثيرة.
ولقد سبق القول بأن عنوان السورة – أو اسمها – مفتاح لمعانيها، (٢)، والأمثلة الآتية تهدف إلى استعراض بعض محاولات الربط بين أسماء السور وموضوعاتها، ثم استخلاص ما يشبه القاعدة في ذلك.
ومن الأمثلة على الربط بين اسم السورة وموضوعها:
سورة الشورى: قال البقاعي رحمه الله تعالى في بداية تفسيره للسورة:" مقصودها الاجتماع على الدين الذي أساسه: الإيمان، وأم دعائمه: الصلاة، وروح أمره: الألفة بالمشاورة، المقتضية لكون أهل الدين كلهم فيه(٣) سواء، كما أنهم في العبودية لشارعه سواء، وأعظم نافع في ذلك الإنفاق والمؤاساة فيما في اليد، والعفو والصفح عن المسيء، والإذعان للحق في الخضوع للآمر الحق وإن صعب وشق... وتسميتها بالشورى واضح المطابقة لذلك"(٤).
ومن الواضح أن البقاعي رحمه الله تعالى قد استوحى سياق الآية الذي ورد فيه اسم الشورى وهو يتحدث عن المقصود، وهو قوله تعالى: ژ ک ک ک ک گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ژ.

(١) …خالد، عمرو، خواطر قرآنية، نظرات في أهداف سور القرآن، الدار العربية للعلوم، بيروت، ط١، ١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م.
(٢) …سعيد، محمد رأفت، سورة لقمان بين كلمة التنزيل وتناسب الترتيب، ( ص١٣).
(٣) …في المطبوع: ( في)، والسياق يستدعي الضمير.
(٤) البقاعي، نظم الدرر، (٦/٥٩٣).…


الصفحة التالية
Icon