سورة الفتح: قال في (نظم الدرر):" مقصودها مدلول اسمها الذي يعم فتح مكة وما تقدمه من صلح الحديبية وفتح خيبر ونحوهما، وما وقع تصديق الخبر به من غلب الروم على أهل فارس، وما تفرع(١) من فتح مكة المشرفة، من إسلام أهل جزيرة العرب، وقتال أهل الردة وفتوح جميع البلاد الذي كله إظهار الدين على الدين كله، وهذا كله في غاية الظهور بما نطق به ابتداؤها وأثناؤها في مواضع منها: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ژ [٢٧]، وانتهاؤها { ژ ؟ ؟ ؟ ؟؟ژ [٢٨] "(٢).
سورة النور: قال الدكتور عبد الكريم الخطيب(٣)، عن سبب تسمية السورة بهذا الاسم، فضلاً عن ورود آية ژ ہ ھ ھ ھ ژ [ ٣٥]:" لأنها جاءت بآيات كشفت ظلاماً كثيفاً، كان قد انعقد في سماء المسلمين قبل أن تنزل هذه السورة، وتنزل هذه؛ وذلك أن السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت في تلك الفترة موضع اتهام على ألسنة المشركين والمنافقين، وقد أوذي رسول الله - ﷺ - من هذا الحديث المفترى، كما أوذيت زوجه رضي الله عنها، وأوذي المسلمون بهذا الذي طاف حول بيت النبوة من غبار تلك التهمة المفتراة، فلما نزلت الآيات التي تبرئ البريئة الصديقة بنت الصديق انقشع هذا الظلام، وكشف النور السماوي، عن وجوه المنافقين المفترين... فلهذه الأنوار التي تملأ الوجود من نور الله، ولهذه الآيات المنزلة التي أضاءت للمسلمين ظلام الليل الكثيف... استحقت السورة أن تحمل هذا الاسم"(٤).
(٢) البقاعي، نظم الدرر،( ٧/١٨٣).…
(٣) عبد الكريم محمود الخطيب( ١٩١٠-١٩٨٥م)، المصري، المفسر والمفكر الإسلامي، له أكثر من ٥٠ كتاباً، منها سوى التفسير: القصص القرآني، وإعجاز القرآن، والمهدي المنتظر، والحدود في الإسلام، [ تتمة الأعلام ١/٣١٦-٣١٧].…
(٤) …الخطيب، عبد الكريم، التفسير القرآني للقرآن، (٩/١١٩٩-١٢٠٠)، دار الفكر العربي، القاهرة، د ط، ١٩٧٠م.