الكهف: كانت وظيفته حماية الفتية، وقد انتهت القصة فإذا الدين الذي كان مهدداً مطارداً قد عادت الغلبة لأهله الذين يقررون اتخاذ "مسجد" على فوق الكهف، وبالتالي فقد أظهرت القصة حفظ المؤمنين وحفظ الإيمان، وجو الحفظ ينتظم قصص السورة جميعها، كما سيأتي.
ونفس المعنى في بدء السورة وختامها؛ في البدء تأكيد على أن الكتاب لا عوج له – أي محفوظ -فلا سبيل إلى تحريفه أو حرفه عن مساره، والختام تأكيد على أن كلمات الله لن تنفد، وخلال السورة تأكيد على أنه لا مبدل لكلمات الله.
وفي الحديث أن (مَنْ حَفظَ عَشرَ آياتٍ مِنْ أَوّلِ سُورةِ الكَهفِ عُصمَ مِنَ الدجّال)(١)، والعصمة حفظ.
وكأن المحور الرئيس في السورة هو التأكيد على حفظ الله تعالى للمؤمنين وكتابهم، حتى يبلغوا التمكين ويصير حالهم كذي القرنين، وبعد أن كانوا يحفظهم الله حال ضعفهم، يُطلب إليهم أن يحفظوا الضعفاء، وإذا كان ما يتعلق بالدنيا سريع الزوال ولا بقاء له، فإن الصالحات هن الباقيات، ويصرخ المجرمون حين يوضع الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها حيث حفظت أعمالهم ولم يضع منها شيء، وسيأتي مزيد عند الحديث عن التناسب في القصص القرآني.
المبحث الثالث
أوجه التناسب بين السور
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: التناسب بين السور المتجاورة
المطلب الثاني: التناسب بين السور ذوات المطالع المتشابهة
المطلب الأول
التناسب بين السور المتجاورة
وللتناسب بين السور المتجاورة أوجه عدة:
التناسب بين الأطراف:
ويقصد به التناسب بين آخر السورة ومطلع التي تليها، ومن أمثلته:
خاتمة الإسراء وفاتحة الكهف:
خاتمة الإسراء هي قوله سبحانه: ژ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وفاتحة الكهف ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ژ.