يرى الإمام محمود شلتوت(١) أن سور الحمد تعبر عن مظهر الربوبية في الخلق والإيجاد، وفي الهدى والإرشاد، وأن هذه النعمة الكبرى هي سر استحقاقه تعالى واختصاصه بالحمد والثناء، الذي ينبغي أن يتوجه إلى مصدرها فقط.
"ومع اشتراك السور الخمس في الافتتاح بتقرير استحقاق الحمد لله على هذه النعمة الكبرى، كان لكل سورة منها منهج خاص فيما عرضت له من أنواع تلك النعمة، وقد جاءت الفاتحة بالنسبة لسائرها في هذا الشأن، كما جاءت هي لجميع القرآن بالنسبة لكل ما تضمنته، جاءت أما تجمع فروع التربية وأنحاءها التي وزعت على السور الأربع، وتقاسمتها؛ فهي تقول: ژ پ پ پ پ ؟ ژ، فتربط استحقاق الحمد لله بربوبيته للعالمين، والربوبية المطلقة تنتظم التربية الخلقية، جسمية وعقلية بالخلق والإيجاد، كما تنتظم التربية التشريعية بالوحي والرسالة؛ فكما لا خالق ولا مانح للعقل وقوى التفكير سواه، لا مشرع ولا مرشد ولا هادي سواه.
" وتجيء بعد الفاتحة سورة الأنعام، فتثبت أيضاً استحقاق الحمد لله وحده، وتسير في طريق نوع من أنواع التربية العامة، وهو نوع الخلق والإيجاد للكائنات وظواهرها، ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ... و" تجيء بعد ذلك سورة الكهف فتأخذ روح التربية بالوحي: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ژ، ... ثم تجيء سورة سبأ فتبدأ بإثبات الحمد لله أيضاً، وتأخذ نوعاً من أنواع التربية المطلقة، يرجع إلى الملك والتصرف الحكيم، والتدبير المحكم ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ.