أولها اسم السورة، والقصة التي سميت السورة لأجلها، والسياق الذي وردت فيه، ثم مطلع السورة وختامها، والآيات المتميزة فيها: أعظم آية في كتاب الله؛ آية الكرسي، وآية الدَّين، ولعل ما ورد في المباحث السابقة عن أوجه التناسب الداخلية في السورة الكريمة، قد أوضح إلى حد كبير المحاور الأساسية في السورة.
أما قصة البقرة فإنها تشير إلى النقاط الآتية:
الأمر الإلهي: بداية قصة البقرة، أمر إلهي لبني إسرائيل أوحي به إلى النبي الكريم موسى - ﷺ -، وهذا يتناسب مع الكتابة والتكليف المذكورين في أول السورة وآخرها، والمنبثقين من الإيمان بما أنزل الله على رسله.
التوحيد: وهو أحد أبرز الغايات من الأمر بذبح البقرة، لإخراج تقديسها من قلوبهم.
البعث: تتضمن القصة مشهد إحياء لقتيل، يليه تعقيب يهدف إلى ترسيخ إيمان المعاينين، بالبعث والآخرة ژ ک ک ک ک ژ [البقرة: ٧٣ ]، ومعلوم أن أهم أركان الإيمان هما الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر.
منع سفك الدماء: الأمر بالذبح جاء لمنع التدارؤ حقناً للدماء، والخلافة نقيضها سفك الدماء، كما جاء في كلام الملائكة، حين أخبرهم الله تعالى، بأنه جاعل في الأرض خليفة، فقالوا: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة: ٣٠]. وهذا ما يتناغم وينسجم أتم الانسجام مع قصة البقرة.


الصفحة التالية
Icon